الراي

رأي- كيف تكون مناصرا للملكيات والعسكر في نفس الوقت؟؟!

 

* كتب/  احفاف ناجي

 

الأساس (العقدي) لذلك الشخص أن النظام مهما كان شكله هو أفضل من الفوضى، وأسوء كارثة يمكن أن يعيشها أي مجتمع هي الثورة؛ لذلك هو يرى ان أعدى أعداء المجتمع هم أصحاب الكلمة من مثقفين وشعراء وصحفيين وناشطين. المصابين بعقدة النقص المزمنة المحرضين للغوغاء والمجرمين.. لكن النظام فعلا قد يصل لمرحلة يصبح فيها مدمرا للمجتمع واستقراره وكأنه ثورة !!

الأساس تأييد ألسلطة لأنها تحفظ النظام وليس لأنها سلطة. هنا المسؤولية الأخلاقية تحتم على الوطني حتى المجاهرة بالمناداة بالإصلاح، مع -بالطبع- التصدي لخطاب الخونة من دعاة الثورة.

نعم قد يتبنى العسكر الخطاب الثوري لكنه لا يقارن بالثورة الحقيقية في السوء..

 

نعم الأساس هو المناداة بالإصلاح من داخل السلطة الملكية لكن عندما تفشل نهائيا لدرجة حدوث الانقلاب العسكري فذلك يعني أنها تستحق ما حدث لها، وقد يكون الانقلاب العسكري معجزة تقدمية وقد يكون كارثة، ومع ذلك الاستمرار في المناداة بالإصلاح من داخله هو النضال الحقيقي ضد المنادين بالثورة الشعبية ….

هنا قد يقول قائل ولكن الثورة الشعبية نفسها قد تكون نتاجا طبيعيا لحكم العسكر أو الملكية، فهي نتاج تراكمات من الفشل، وهي عملية تفاعلية معقدة لعشرات الأسباب وليست خيارا واعيا لعدد من الأشخاص دائما ما تصفهم بالخونة، وهنا يصبح ما حدث بالبلد نتاجا طبيعيا وتستحقه السلطة الفاشلة والشعب .

هنا فعلا وجهة نظر وجيهة..

 

لكن قبولنا بهذا التفسير يمنح الشرعية الدائمة للخونة والعملاء من أصحاب الكلمة في دعم الغوغاء والدهماء بحجج لا متناهية من أجل الاستمرار في الفوضى.. خاصة أن الوعي يخدم السلطة أكثر من خدمة الخيانة العظمى التي يسميها الخونة بالثورة ..

هذا هو اليمين الحقيقي لمجتمعاتنا وليس “جوقة” السلطان وشعراء القائد، وبالطبع ليسوا الزنادقة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى