الراي

رأي- الحرب المزدوجة ….

*كتب/ محمود أبوزنداح  asd841984@gmail.com

 

بدأت الفوضى من مستبد صغير رُمي به لأجل إغلاق حقول النفط مقابل عدد من التعيينات و بحجج واهية حتى ذهبت البلاد إلى اقتصاد كان ولازال يعاني من زمرة لا تقل فساداً عن الذي أغلق النفط لاعتقاده أنه كامل الوطنية ..

ذهب الصغير غير مأسوف عليه ولكن يبقى مسجونا في عقل الليبيين وبَقى (الكبير) صديقاً؛ يضحي بالعامة والدولة لأجل الدفاع عن بقائه في المنصب، يستميل أحزابا هنا وجماعات هناك، ويعقد الصفقات مع الحكومة والنواب بكامل التراب الليبي لأجل مصلحته، لا يتم  التطبيق لأجل المواطن حتى تبقى المؤسسات منقسمة، وخاصة المالية، تنهار أكثر بفعل الطباعة المتزايدة ..

 

لا ينظر العسكر للأمور الاقتصادية كثيراً ولا لغيرها، برمج العقل على صفر الحرب، كل شيء مباح لأجل الحرب والتدمير،  كافة الإمكانيات متاحة لذلك حتى اذا سرق ابن الجنرال مصرفا، فهو لأجل الناس والبلاد في حالة حرب!! …. فاذاً السرقة مباحة هنا.. وقس عليه بيع الخردة وتسفير الأجانب مقابل مبالغ، وإدخال العمالة الأجنبية مقابل أموال، والسيطرة على كامل الموارد في جزء من البلاد لأجل محاربة الجزء الأول!؟

لم يسبق في ذكاء هذا الجنرال أحداً، فقد كانت الحروب تخاض لأجل السيطرة على صنع القرار والمحافظة قدر الإمكان على الاقتصاد والمباني وغيرها..  ولكن مشيرنا قد عقد العزم على دخول طرابلس والسيطرة على الحكم بعد أن يقضي على العدد الكبير من السكان ويجعل الاقتصاد تحت الصفر!! عندها يخرج بعض من حفتريه يرددون بالخبزة والماء قررنا الحياة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى