اخبارالرئيسيةعيون

التايمز: حكومة ليبيا في أزمة بعد الكشف عن محادثات سرية مع “إسرائيل”

عربي 21-

كشفت صحيفة “التايمز” أن وزيرة الخارجية الليبية، فرت من البلاد، وسط أعمال شغب واسعة النطاق، بعد أن تبين أنها التقت بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، في روما، الأسبوع الماضي.

وأضافت الصحيفة، في تقرير للصحفي، أنشيل فيفر، أنه “غالبا ما تتم المحادثات بين الدبلوماسيين حول هذا الموضوع على انفراد، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أصدر بيانا صحفيا، شكر فيه نجلاء المنقوش، نظيرته الليبية. ومنذ ذلك الحين تم تعليقها من منصبها”.

وأوضح التقرير، أن “المنقوش، المولودة في ويلز وتلقت تعليمها في الولايات المتحدة، هي عضو في حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة”.

وأشار المصدر نفسه، إلى “البيان، الذي صورت إسرائيل الاجتماع من خلاله، على أنه تم تحديد موعده بعناية، مع مناقشة إمكانات التعاون بين البلدين والحفاظ على الثقافة اليهودية في ليبيا”، مذكرا بقول كوهين إنها “خطوة أولى في العلاقات بين إسرائيل وليبيا”.

من جهته، أصدر مكتب المنقوش، بيانا متناقضا، أصر فيه على أن الاجتماع كان “غير مخطط له” ونفى أي “مناقشات أو اتفاقات أو مشاورات”، وقال إن الوزيرة أكدت دعم ليبيا للفلسطينيين وعلى “رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وفي الوقت الذي أعلن فيه الدبيبة أنه أوقفها عن العمل، على ذمة التحقيق في الموضوع؛ اندلعت في كل من طرابلس وأماكن أخرى في ليبيا، عدّة مظاهرات وصفت بـ”العنيفة”، مساء الأحد (27 أغسطس 2023م)، احتجاجا على المحادثات، فيما غادرت المنقوش، طرابلس، في وقت لاحق من تلك الليلة على متن طائرة حكومية متجهة إلى تركيا، بحسب الصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن “كبار المسؤولين الإسرائيليين، قيل إنهم غاضبون من الطريقة التي عرّض بها وزير خارجيتهم دور نظيرته العربية للخطر”.

وفي السياق نفسه، قال أحد الدبلوماسيين لصحيفة التايمز: “هناك اجتماعات كهذه طوال الوقت، بين وزراء إسرائيليين وعرب، لكن القاعدة الذهبية هي أنه لا يمكن نشرها أبدا. إنه تفاخر لا يصدق وعدم كفاءة مطلقة لفعل ما فعله كوهين. لا أستطيع أن أبدأ في فهم سبب قيامه بذلك. ولن يثق به أي وزير عربي بعد الآن”.

وأضاف المصدر، أنه “في نوفمبر 2021، تبين أن صدام حفتر، نجل أمير الحرب الليبي خليفة حفتر، زار إسرائيل سرا، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين. ومع ذلك، لم يتم تأكيد أي من الاجتماعات رسميا”.

وكتب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق، وزعيم المعارضة الحالي في البلاد، يائير لابيد، على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن “دول العالم تنظر إلى التسريب غير المسؤول لاجتماع وزيري الخارجية الإسرائيلي والليبي وتسأل نفسها: هل هذه دولة يمكن أن يكون لنا علاقات خارجية معها؟”.

في المقابل، جدد وزير خارجية الاحتلال كوهين تنصله من تسريب لقاء جمعه الأسبوع الماضي بالمنقوش في إيطاليا، مدافعا عن وزارته ضد معارضين اتهموها بـ”عدم الاحترافية”.

وقال كوهين في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” مساء الاثنين: “تعمل وزارة الخارجية بانتظام من خلال القنوات العلنية والسرية، وبطرق سرية متنوعة، على تعزيز علاقات إسرائيل في العالم”.
وتابع: “من المؤسف أن المعارضين السياسيين الذين لم يدفعوا نحو أي إنجاز يذكر، يندفعون إلى الرد دون أن يعرفوا التفاصيل ويتهموننا بتسريب لم يحدث”.

وختم كوهين بالتأكيد على أن “هذه الهجمات لن تمنع وزارة الخارجية الإسرائيلية من إقامة وتعزيز العلاقات مع أصدقائنا الكثيرين في العالم، وفي العالم العربي على وجه الخصوص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى