اخبارالرئيسيةعيون

ما الذي يجعل ملف المرتزقة في ليبيا يستعصي على الحل؟

عربي 21-

رغم المطالبات المحلية والدولية برحيل المرتزقة الأجانب عن التراب الليبي، وانتهاء مهلة سابقة لرحيلهم، إلا أن هذا الملف ما زال يراوح مكانه، في ظل اعتقاد مدفوع بمعطيات ميدانية، يشير إلى أن أطرافا دولية تمسك بمفتاح حل أزمة المرتزقة، التي تورطت فيها البلاد كنتيجة لهجوم قوات خليفة حفتر على العاصمة طرابلس في نيسان 2019.

وأطلقت الأمم المتحدة والحكومة الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، دعوات للدول بسحب مرتزقتها وقواتها من ليبيا، لضمان نجاح عملية المصالحة في البلاد.

ولكن ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، وإعطاء مهلة 90 يوما لرحيل المرتزقة، وبدل رحيلهم، عملت بعض مجموعات المرتزقة، مثل فاغنر الروسية، على تأمين مواقعها بحفر عدد من الخنادق في سرت والجفرة، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك، بعد أن كشفت قوات بركان الغضب مؤخرا أن هؤلاء المرتزقة يحفرون لمد خط أنابيب لنقل النفط من الجنوب إلى الشمال، ثم شحنه بحرا، ضمن تنازلات منحها حفتر لمرتزقة فاغنر للوصول إلى الموارد النفطية.

ورغم أن التقديرات كانت تشير في البداية إلى أن عدد المرتزقة كان يقترب من نحو ثلاثة آلاف، إلا أن تقارير أممية حديثة، إضافة إلى تصريح للمبعوثة الأممية، ستيفاني ويليامز، كشفت أن هؤلاء بلغ عددهم نحو 20 ألفا، ما يعني أن العدد زاد عقب انتهاء الهجوم على طرابلس.

ويعتقد الكاتب الصحفي، علي أبو زيد، أن صعوبة ملف إخراج المرتزقة من ليبيا يتمثل في وجود “الفاغنر” الذين يمثلون وجودا روسيا غير رسمي، والذي تستخدمه روسيا لتكون طرفا مهما ومؤثرا في الأزمة الليبية.

وشدد في حديث خاص لـ”عربي21″ أن السلطة الجديدة ما زالت تتخذ موقفا باهتا وليّنا من حفتر الذي ينوي بين قواته جعل العدد الأكبر من المرتزقة، وهو ما يجعل كثيرا من الدول تتعامل بحذر مع هذه السلطة، التي يُخشى أن تكون عاجزة عن تنفيذ مهامها، رغم كل الدعم المعلن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى