الاخيرةالرئيسية

شواطئ الاستغلال

* كتب/ أسامة وريث،

في شواطئ ومصايف تركيا وإيطاليا وفرنسا وحتى تونس والمغرب ومصر وغيرها (المصايف مفتوحة) لا تطلب عمولة للدخول.

العديد من المواقع السياحية الملأى بالسياح من مختلف الجنسيات تجدها من دون أسوار! تجد الشاطئ كمصيف مفتوح وبه مداخل عادية ويمكنك الدخول والجلوس والسباحة وحتى ممارسة الرياضة من دون أن يطلب منك مغامر واحد فلسا واحدا! لأن هذه الملكيات العامة حق عام للمواطنين ومحمية من الدولة

أسامة وريث،

(عكس واقعنا نحن) تجد لدينا عقارات مخصصة باسم أشخاص معينين، ويقدمون خدمات سيئة مقابل دفع مبالغ عالية

( مثلا في ALANYA ) ما يعادل قيمة 500 دينار ليبي تضعك لمدة يوم في منتجع صغير به مسبح أطفال وآخر للكبار مفتوح بنفق متصل بالشاطئ حيث الجلسة والشمسية بالمجان مع العصائر والقهوة والماء بالمجان، أقصد على حساب المنتجع، والسباحة والعودة للمنتجع أربع وجبات ممتازة: فطور، غذاء، عصرية، عشاء، بوفي مفتوح بمختلف الأصناف: خضار لحوم أجبان فاكهة حلويات مشروبات الخ وأنواع القهوة والعصائر بالمجان، وسهرة بالليل ومبيت كله بمبلغ يعادل 500 دينار، وهذا المبلغ إذا ما دفعته في مصائف ومنتجعات شاطئية لدينا، فإنه لا يغطي لك نفقة نصف يوم ومن دون تقديم كاس ماء واحدا!

(تزداد الغرابة) إذا ما أخبرتكم أن ما قدره 500 دينار ليبي وهو حوالي 1500 ليرة تركية، إذا ما وضعته في يد شركة سياحية/قروب سياحي ونظرا للمزايا والتخفيضات التي تتحصل عليها الشركات السياحية؛ فإن هذا المبلغ سيجعلك تستمتع بكل هذه الخدمات وبوجباتها المذكورة ليس في يوم واحد! بل في 3 أيام مع وجبة إفطار خلال صباح اليوم الرابع الذي تغادر فيه.

(في بلدان المواطنة) لا أحد له الحق في امتلاك البحر والرمل، توجد فقط مقاهي وأكشاك وشمسيات وأرائك وكراسي، تدفع ضرائبها الى البلدية، وهذه هي بالأجرة..

ماعدا ذلك كل شيء هو (ملك عام)، لأن البحر ليس ملكا لأحد، والرمل ليس ملكا لأحد.

لكن شواطئ بلادنا لا يوجد بها سوى ثقافة الهدم أو الاستغلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى