اخبارالرئيسيةعيون

رئيسة وزراء إيطاليا تلتقي حفتر في مقره العسكري شرقي بنغازي

العربي الجديد-

التقت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، مساء الثلاثاء، قائد مليشيات شرق ليبيا خليفة حفتر في مكتبه العسكري بالرجمة، شرق بنغازي، بعد اختتام زيارتها للعاصمة طرابلس.

وأوضح المكتب الإعلامي لحفتر أن اللقاء ناقش آخر المستجدات والتطورات المحلية والإقليمية، وبحث سبل التعاون والتنسيق بين البلدين، والتأكيد على “أهمية تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية، واستمرار التعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات الاتجار بالبشر واتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الظاهرة، بما يخدم المصلحة المشتركة للدولتين”.

 

وتعد زيارة ميلوني لبنغازي ولقائها بحفتر، أرفع لقاء لمسؤول إيطالي منذ بروز الأخير على الساحة، وخاصة أنه زار روما في مايو من العام الماضي، والتقى عددا من مسؤوليها بمن فيهم ميلوني، إلا أن الجانب الإيطالي لم يعلن في ذلك الوقت عن الزيارة أو تفاصيلها. وكانت ميلوني قد وصلت إلى العاصمة طرابلس، صباح الثلاثاء (07 مايو 2024م)، والتقت رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في مقره الحكومي بطرابلس، الذي جرى فيه توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين وزراء الحكومتين، الوحدة الوطنية والإيطالية، في التعليم العالي والبحث العلمي وفي التعاون الصحي وفي مجال الشباب والرياضة. كما التقت ميلوني في طرابلس رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذي أكد لها على أهمية اتفاقية الصداقة الإيطالية – الليبية الموقعة بين البلدين في 2008، وضرورة المضي في إتمام بنودها، والتشاور المستمر بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة وتوحيد المؤسسة العسكرية.

 

وعقب لقاءاتها في طرابلس، أكدت ميلوني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي)، على مركزية ملف الهجرة غير الشرعية في مجالات التعاون الإيطالي مع ليبيا، مشيرة إلى ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر ليبيا على الرغم من جهود البلدين. كما أكدت ميلوني على استعداد حكومتها للعمل في هذا الملف بالتنسيق مع ليبيا، وقالت إنها تحدثت في طرابلس “في هذا الأمر ونبحث كافة الوسائل المتاحة للحد من تدفق المهاجرين”، مشددة على أن أزمة تدفق المهاجرين لا تخص إيطاليا وليبيا فقط بل الاتحاد الأوروبي أيضا الذي يجب أن يتعاون مع الشمال الأفريقي لمجابهة هذه الأزمة. وتحدثت ميلوني عن أهمية التعاون مع ليبيا في مجال الطاقة، مضيفة أن هذا التعاون هو أحد أهم المساهمات الإيطالية التي يمكن تقديمها إلى ليبيا لاستقرارها ونموها، مشيرة إلى عراقة التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من خلال الشركات الإيطالية الموجودة في ليبيا منذ عقود طويلة.

وسبق أن تبادلت حكومتا إيطاليا والوحدة الوطنية الزيارات، فبعدما وقعت الحكومتان في مطلع العام الماضي في طرابلس، بحضور الدبيبة وميلوني، عددا من مذكرات التفاهم في مجالات الهجرة وحماية الحدود والربط الكهربائي والبحري، وتشكيل لجان لدراسة رفع الحظر الجوي على الطيران المدني الليبي في إيطاليا، وأهمها اتفاق لتطوير قطاع الغاز في ليبيا بقيمة ثمانية مليارات دولار، زار الدبيبة برفقة وفد حكومي روما في منتصف العام الماضي. وفي مطلع العام الجاري التقى الدبيبة وميلوني مجددا على هامش القمة الإيطالية الأفريقية بشأن قضايا الهجرة غير الشرعية، حيث تابع الطرفان تنفيذ مذكرات التفاهم بين الحكومتين.

ومنذ أن أعلنت إيطاليا، خلال القمة الإيطالية الأفريقية، عن إطلاقها خطة سمتها خطة “ماتي” الهادفة لوقف تدفقات الهجرة غير النظامية والتعاون مع أفريقيا في مجالات الطاقة والبنية التحتية، وسّعت تعاملاتها مع كافة الجهات والأطراف الليبية، تماشيا مع وصفته بالتزامها بالحياد والتعامل مع جميع الجهات الفاعلة في ليبيا، وأرسلت وفدا حكوميا برئاسة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي وعضوية رئيس المخابرات الإيطالية الجنرال جياني كارفيللي ومسؤولين حكوميين آخرين، للقاء حفتر في بنغازي في منتصف مارس الماضي، “لتعزيز الشراكة والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية”، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لقيادة حفتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى