اخبارالاولىالرئيسية

ارتباك الترتيبات بخصوص عودة أهالي تاورغاء إلى منازلهم التي نزحوا منها منذ 2011

هدوء صباح اليوم المحدد للعودة وسط غموض

ارتباك الترتيبات بخصوص عودة أهالي تاورغاء إلى منازلهم التي نزحوا منها منذ 2011

(الناس)- طالب المجلس البلدي مصراتة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالتدخل الفوري لتأجيل عودة أهالي تاورغاء إلى منطقتهم.

وكان الرئاسي حدد الأول من فبراير 2018 (الذي يوافق اليوم الخميس) لعودة أهل تاورغاء لمساكنهم بعد اتفاق بين لجنتي مصراتة وتاورغاء بالخصوص، وشكلت لذلك لجان لتهيئة الظروف وتذليل الصعاب.

وقال البلدي في تنويه على صفحته الرسمية إنه “نظرا للتصعيد الإعلامي من بعض الأطراف التي لايهمها تنفيذ بين مصراتة وتاورغاء لعودة النازحين، واختراق بعض الأطراف لتراتبية بنود الاتفاق، مما يسبب خللا في الترتيبات الفنية والأمنية المعدة مسبقا، وخروج الأمر عن قدرة اللجنة المكلفة من قبل المجلس الرئاسي لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق”.

وأصدرت رابطة الشهداء والمفقودين لثورة 17 فبراير بيانا في ورقتين تطالب فيه بتأجيل العودة، ووضعت على البيان ثلاثة أختام، الختم الأول للرابطة، والثاني باسم “مجلس حكماء وأعيان مصراتة”، وهو جسم وقع على إنشائه “نوري أبوسهمين” رئيس المؤتمر الوطني العام قبل اختفائه عن المشهد السياسي، والختم الثالث باسم “المجلس العسكري مصراتة” الذي تأسس في 2011 إبان ثورة 17 فبراير، ثم أصدر بيانا في العام 2017 يعلن انضمامه للمنطقة العسكرية مصراتة.

وحمل البيان المسؤولية لما سماه بـ “الجهات المعنية” عن المعالجة الخاطئة للملف، ثم إعلان العودة دون الالتزام بتنفيذ كافة بنود الاتفاق وتسليم المطلوبين للعدالة، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والتهيئة العمرانية، والتعويضات وجبر الضرر لجميع الأطراف.

كما طالب البيان بوقف فوري لكافة الاعمال الجارية حاليا بتاورغاء “التي من شأنها تغيير معالم المنطقة، مما يترتب عنه طمس وإخفاء المقابر والأدلة التي قد تقود إلى معرفة مصير المفقودين” كما برر الموقف الرافض للعودة الآن بما وصفه بالتصريحات والبيانات المستفزة الصادرة عن عدد من ممثلي تاورغاء- حسب نص البيان.

وبدت الأمور هادئة هذا الصباح في الطرق المؤدية إلى تاورغاء، والبوابات الأقرب إليها سواء من جهة الشرق أو الغرب.

وكان المجلس المحلي تاورغاء أصدر الثلاثاء  (30 يناير 2018) بيانا بمناسبة عودة أهالي تاورغاء إلى بلدتهم التي تركوها مضطرين في أغسطس 2011 إبان ثورة السابع عشر من فبراير. دعا فيه كل أبناء تاورغاء أن يتعاونوا مع كافة الجهات الأمنية المكلفة بتأمين العودة من أجل تفويت الفرصة على من تسول له نفسه اختراق وإجهاض عملية العودة السلسة والآمنة.

كما دعا إلى ضرورة احترام كافة الإرشادات الأمنية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المعنية حفاظا على سلامة الجميع.

وأضاف البيان أن “أي تصريح يصدر عن أي جهة خارج المجلس لايمثل إلا نفسه”.

وأشارت صحيفة النار في تقرير سابق أن لا شيء أنجز من أجل عودة سكان تاورغاء، فلا الكهرباء ولا الماء ولا صيانة وترميم المباني، ولا تأهيل لمستشفى ولا مدرسة ولا مصرف. والأهم أن فرق إزالة الألغام ومخلفات الحرب لم تباشر عملها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى