الحرة-
عام 2008، وقع القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني معاهدة الصداقة بين إيطاليا وليبيا الموقعة عام 2008.
وتضمن الاتفاق تعهد روما بتخصيص نحو 5 مليارات دولار لإنجاز مشاريع بنى تحتية في ليبيا، مستعمرتها السابقة.
ومن أبرز تلك المشروعات “الطريق الساحلي رأس اجدير امساعد” الذي يمتد على طول أزيد من 1700 كيلومتر، ويربط البلاد من حدودها الغربية مع تونس إلى حدودها الشرقية مع مصر.
وبعد نحو 3 سنوات من توقيع تلك الاتفاقية، اندلعت ثورة في ليبيا أطاحت بنظام القذافي، قبل أن يدخل هذا البلد المغاربي في حروب وصراعات أجلت تنفيذ مشاريع كبرى من بينها طريق “راس اجدير مساعد”.
والثلاثاء (29 أكتوبر 2024م) أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قرب انطلاق أعمال تنفيذ مشروع الطريق، الذي يمتد على طول 1750 كيلومترا، بعد زيارة لوفد إيطالي للبلد مطلع الأسبوع.
وتقول السلطات الليبية إن المشروع الجديد من “المشروعات الاستراتيجية”، وسيمثل إنجازه “نقلة نوعية حضارية غير مسبوقة للدولة”.
ويهدف إنشاء المشروع إلى تسهيل تنقل الليبيين ومواطني الدول المجاورة، خاصة أنه جزء أصغر من مشروع الطريق السيار المغاربي.
كما تعمل السلطات، من خلال المشروع، على تطوير القطاع التجاري وصناعة النقل والحد من الاختناقات المرورية، وتقليل عدد الحوادث.
يضم المشروع العديد من المكونات الأخيرة كمحطات الإسعاف والشرطة والإطفاء والمباني الفندقية والإدارية والسكنية وغيرها من المنشآت.