اخبارالرئيسيةكورونا

مراكز التطعيم غير جاهزة في ليبيا رغم وصول ثلاث دفعات من لقاحات كورونا

العربي الجديد-

استقبلت ليبيا، مساء الجمعة، الدفعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا، بعد وصول الدفعة الثانية، ليل الخميس، في الوقت الذي تستعد فيه السلطات لتجهيز أكبر عدد ممكن من  مراكز التطعيم، لكفاية الشرائح المستهدفة.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، مساء الجمعة، عن وصول 100 ألف جرعة جديدة من لقاح سبوتنيك- في الروسي إلى مطار طرابلس، بعد أن وصلت 57600 ألف جرعة من اللقاحات، مساء الخميس.

ووعد رئيس الحكومة، في تغريدة على حسابه الرسمي، بوصول اللقاح على دفعات، وتوفير كل ما يلزم من أجل سلامة وصحة كلّ الليبيين.

وتسلّمت ليبيا، الأحد الماضي، 101 ألف و250 جرعة من لقاح “سبوتنيك- في” الروسي، كدفعة أولى، فيما جاءت الدفعة الثانية من اللقاح من خلال مبادرة “كوفاكس” الأممية، في وقت أوضحت فيه وزارة الصحة أنها حدّدت الفئات المستهدفة باللقاح بحسب الأولويات.

لكنها لم تعلن حتى عن تلك الفئات، باستثناء تأكيدها أنّ الأولوية للعاملين الصحيين في مراكز العزل، ثم الأشخاص فوق سن 75 عاماً والمصابين بأمراض مزمنة، وكذلك العاملين الصحيين في المرافق الصحية المختلفة، وفق بيان سابق لها.

لكنها في الوقت ذاته، أكّدت، في البيان نفسه، الاثنين الماضي، أنه سيتم توزيع اللقاح على مراكز التطعيم في جميع أنحاء البلاد “وفق خطة توزيع مصمّمة بالتنسيق مع السلطات المحلية في البلديات”.

وأشار وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، على الزناتي، في تصريح لتلفزيون محلي، ليل الخميس، إلى تعاقد الحكومة على شراء جرعات كافية لتطعيم أكثر من 1,374,200 شخص، مرجحاً وصول الجرعات المتبقية من اللقاح تباعاً خلال الأسابيع المقبلة.

ورغم أنّ رئيس اللجنة العلمية الاستشارية للجنة العليا لمكافحة وباء كورونا، خليفة البكوش، أعلن عن تعاقد ليبيا مع أربع شركات عالمية لاستيراد 12 مليون جرعة من لقاحات كورونا، خلال فبراير الماضي، إلا أنّ مصير تلك التعاقدات غير معروف بعد إعلان الحكومة حلّ اللجان التابعة للجنة العليا، ومن لجنة المشتريات والتوريدات، ما يعني أنّ الكميات المتوقعة من اللقاحات غير معروفة حتى الآن، بحسب عضو فرق الرصد والتقصي التابعة للجنة العليا، رمزي أبوستة.

وعلى الرغم من ذلك، فالتحدي الكبير أمام نجاح الحكومة في استيراد اللقاح، يتمثّل في قدرة مراكز التطعيم على توصيل اللقاح لكافة الشرائح، كما يقول أبوستة في حديثه لــ”العربي الجديد”. وأشار إلى أنّ المركز الوطني لمكافحة الأمراض أبلغ منظمة الصحة العالمية بعدم جهوزية أغلب مراكز التطعيم في البلاد، وهو ما أكّده بيان لمنظمة يونيسيف الأممية، الأربعاء الماضي، إذ أكّدت المنظمة أنها تعمل مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض لتجهيز 426 مركزاً للتطعيم ضدّ كورونا في جميع أنحاء البلاد.

وعبر حسابها على تويتر، أكّدت المنظمة أنّ عمليات إعداد مراكز التطعيم جارية لضمان أن تكون هذه المراكز مجهّزة بالكامل ومفتوحة لجميع الناس لبدء حملة التطعيم.

ويشير أبوستة إلى جهود المركز الوطني لتجهيز أكبر عدد ممكن في المنطقة الجنوبية والشرقية، التي قال إنها “تأخرت كثيراً في تجهيز مراكز التطعيم، بسبب تأثرها بالانقسامات الحكومية السابقة وعدم قدرة المركز الوطني على الوصول إليها”.

وفيما يلفت أبوستة إلى أنّ العمل جارٍ على “إعداد بطاقات التطعيم”، أشار أيضاً إلى أنّ الحملة ستصاحبها حملة توعوية من جانب النشطاء ومؤسسات المجتمع المدني بأهمية أخذ اللقاح بسبب الإقبال الضعيف على التسجيل في منظومة التطعيم رغم إطلاقها منذ مطلع مارس الماضي.

وكان المركز الوطني قد أكّد على ضعف إقبال المواطنين على التسجيل في المنظومة الإلكترونية التي خصّصها للتسجيل المباشر.

وبالتزامن مع خطر ازدياد انتشار الوباء في البلاد، أعلن المركز الوطني عن تحدٍّ آخر يتمثّل في رصد زيادة انتشار السلالات الجديدة المتحوّرة للفيروس.

وحتى أمس الجمعة، أعلن المركز الوطني عن تسجيل 732 إصابة جديدة بالفيروس، منها 494 جديدة و238 مخالطة، بعدد تراكمي وصل إلى 166888 إصابة، قابلها وصول العدد التراكمي للمتعافين إلى 152328 متعافيا، و2807 حالة وفاة.

وفي سياق ارتفاع الإصابات، اعتبر المركز الوطني، أنّ رصد انتشار السلالات الجديدة هو ما “يفسر ما يحدث حالياً من سرعة انتشار هذا الوباء وتفاقم الوضع الوبائي بصورة خطيرة”.

ونقلت وسائل إعلام ليبية تصريحات لممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف، تأكيدها أنّ مكتبها أرسل عيّنات مختارة من مختبرات المركز الوطني في طرابلس، إلى أحد المختبرات المرجعية التابعة للمنظمة لــ”غرض التعرف على التسلسل الجيني لتأكيد وجود سلالات جديدة في ليبيا”، مشيرة إلى أنّ مكتبها “ينتظر النتائج التي ستساعدنا على مراقبة الوضع الوبائي للفيروسات المتحورة من مختلف السلالات في ليبيا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى