الرئيسيةالراي

رأي- صوت محايد … !!!

* كتب/ عطية صالح الأوجلي،

أحيانا نحتاج إلى أن نرى واقعنا بعيون غير عيوننا… وأن نسمع قصتنا بلسان الآخرين.. وفي هذه المرة بعيون ولسان سفير سابق بليبيا… هذا السفير كان مميزا … وتجاوز عبر حيويته وتشعب علاقاته الدور التقليدي للسفراء …إنه السفير الألماني السابق أوليفر أوفتشا..

تميز السيد “أوفتشا” بتغريداته الإيجابية عن ليبيا والليبيين، بزيارته للمدن الليبية وحضوره النشاطات الثقافية وزيارة الأماكن الأثرية.. بل التجوال في العاصمة وزيارة مقاهيها. وفي نهاية خدمته عبر السفير الألماني عن وجهة نظره في الصراع الليبي ونشر سلسلة من التغريدات تعبر عن خلاصة آرائه في الشأن الليبي ونصائحه لليبيين

خمس رسائل إلى الليبيين لمناسبة انتهاء مهمته كسفير لألمانيا لدى ليبيا من بينها أن «الصراع الليبي يمكن حله».

وبالنسبة للمسؤول الألماني، فإن «الصراع الليبي يمكن حله». فرغم «وقف إطلاق النار الهش، وعدم وجود تحكم في السلطة، ووجود عديد الأسلحة والقوى (الأجنبية)، لكن «لا يوجد صراع أيديولوجي: فالليبيون في جميع أنحاء البلاد يتشاركون أكثر مما يفرق بينهم».

ورأى أنه لابد من تغيير وصف ليبيا باعتبارها «بلد أزمة فقط» قائلًا: «نعلم أن الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان حقيقية ويجب إيقافها؛ لكن هناك المزيد: المواهب البشرية، والفرص الاقتصادية، والتراث الثقافي. لنحكِ القصص الإيجابية ونرحب بالزوار».

ودعا أوفتشا إلى «تحقيق اللامركزية»، وقال إن «الحوكمة الرشيدة» تتطلب «فهمًا سليمًا» لاحتياجات المواطنين وإدارة فعالة، واعتبر أن تحقيق ذلك «صعب» داخل نظام مركزي، وطالب بـ«تعزيز القدرات المحلية، وتفويض المسؤولية، والتفكير في مستوى ثالث للدولة».

كما دعا الليبيين إلى التحاور ومناقشة مستقبلهم الاجتماعي والاقتصادي، ورأى مفهوم التنمية في ليبيا يحظى بقليل من الاهتمام، وقال: «الاعتماد على الوقود الأحفوري أم التنويع؟ أمن الدولة أم مبادرة خاصة؟ مجتمع مفتوح أم منغلق إلى حد ما؟ لا توجد إجابات سهلة، ولكن من الضروري تناولها».

وحض الليبيين على «الاتزان في علاقتهم مع الشركاء»، وقال إن التفاعل بين الجهات الفاعلة الليبية والدولية هو «خط رفيع بين الدعم وسوء المعاملة، بين السيادة والتدخل»، داعيًا إلى ضرورة «احتضان» الشراكة القائمة على القواعد والشفافية والمنفعة المتبادلة.

طرح السفير آراءه بوضوح وصراحة وأتاح لنا مشكورا نصائح قيمة.. ويتبقى علينا التأمل فيها والاستفادة منها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى