اخبارالرئيسيةعيون

تقرير أممي سري يتهم “فاغنر” بخرق القانون الدولي في ليبيا

عربي 21-

كشفت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعده جيسون بيرك ومارتن هودجسون عن نتائج تقرير للأمم المتحدة حصلت عليه، واتهم مرتزقة روسا بالإفراط في استخدام المفخخات في ليبيا، لم يتركوا علامات ظاهرة وربما ربطوها بدمى أطفال.

وورد في التقرير أن مرتزقة شركة “فاغنر” المرتبطة بالكرملين، خرقوا القوانين الدولية بتركهم ألغاما في المناطق المدنية بدون أي محاولة للتحذير أو ترك علامات أو محاولة نزع الألغام القاتلة.

وقالت الصحيفة إن مرتزقة “فاغنر” ربطوا مفخخات بأسلحة قوية متفجرة مضادة للدبابات كانت مسؤولة عن مقتل اثنين من العاملين في تنظيف الألغام من منظمة غير حكومية.

وأشارت إلى أن محققين يشكون في أن مفخخة عثر عليها في حي مدني بطرابلس ومصنعة من قنابل هاون ومتفجرات بلاستيكية ربطت بدمية هي من عمل مرتزقة “فاغنر”.

ولفتت إلى أن نتائج التقرير الذي أعده فريق متخصص يعمل للجنة بالأمم المتحدة مهمتها مراقبة العقوبات وحظر تصدير السلاح لليبيا، ستعزز القلق في العواصم الغربية عن الدور الذي لعبته “فاغنر” في أفريقيا.

وكشفت “الغارديان” في الشهر الماضي عن مذكرات في مالي تربط “فاغنر” بسلسلة من المذابح هناك. واتهمت “فاغنر” بانتهاكات لحقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يقاتل أفرادها في الأشهر الماضية المتمردين نيابة عن الحكومة المركزية. ويتهم مقاتلو فاغنر بقتل المدنيين خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورجح خبراء وجود حوالي ألفي مرتزق تابعين لفاغنر في ليبيا، بين مارس 2021 وإبريل 2022، كانوا يدعمون الجنرال خليفة حفتر، وقاموا بزراعة عدد من الألغام الضخمة للدفاع عن مواقعهم قرب طرابلس.

وبناء على القانون الدولي، فقد كان على “فاغنر” وضع علامات على الأماكن وأن تحذر السكان المحليين وأن تنزعها عند انسحابها بعد عدة أسابيع. وإن الفشل في هذه الإجراءات يعتبر جريمة حرب بحسب ميثاق جنيف.
وأقام فريق التحقيق نتائجه على قرص خلفه مرتزقة “فاغنر” وراءهم، وعثر عليه صحافيون وفحصه فريق الأمم المتحدة، ويحتوي القرص على عشر صفحات من يناير 2020، تشتمل على الأسلحة والمعدات المطلوبة للوحدات الفرعية التابعة لـ”فاغنر” في ليبيا وأسماء مشفرة لفريق “فاغنر” البارز.

وتضم الأسماء الحركية “المدير العام” الذين يرى المحققون أنه يفغيني بريغوجين، رجل الأعمال المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، والذي نفى في تصريحات لصحيفة الغارديان علاقته بالشركة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى