اخبارالاولىالرئيسية

وسط تجاهل مستمر.. معاناة النّازحين داخل بنغازي رغم توقف الحرب

وال-

كشف نازحو الحرب من بعض المناطق داخل مدينة بنغازي الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها بمخيمات نزوحهم، رغم توقف الحرب في البلاد لأكثر من سنة وبدء مرحلة جديدة .

وأكد هؤلاء النازحين في تصريحات لوكالة الانباء الليبية (وال) التي زارت هؤلاء النازحين أن أزمتهم لا زالت تتصدر المشهد الإنساني، وتتفاقم يوماً بعد يوم وإنهم يعانون في ظل غياب أبسط احتياجاتهم الأساسية وليست الثانوية  .

وروى المواطن (بوعجيلة العجيلي) النازح من مدينة العجيلات لمراسل (وال) مأساة نزوحه قائلاً: (نعيش في هذا المقر “القرية السياحية” وهو غير صالح للعيش ومتهالك، ولكن الحاجة جعلتنا نرممه على حسابنا الشخصي، بشكل مبدئي لنستطيع البقاء فيه، ناهيك عن البيئة المعفنة، حيث يعيش وسط خزانات الصرف الصحي المتهالكة، إضافة إلى الانقطاع الدائم للكهرباء وغياب الماء  .

وتابع (العجيلي) منذ قدومنا إلى مدينة بنغازي والنزوح فيها لم يأت إلينا أي مسؤول لتفقدنا وتفقد حالتنا الصعبة، فنحن لا نملك مرتبات للعيش بها، ومسؤولون عن أسر نتعذب كثيراً حتى نوفر احتياجاتها.

من جهته عبر المواطن (عبد الحسن علي) النازح من المنطقة الغربية عن استيائه من الأوضاع التي يعيشها، نتيجة نزوحه من منطقته منذ أكثر من سنة بسبب الحرب التي كانت قائمة في ذلك الوقت، موضحا أنه يعول ثلاثة أطفال من ذوي الإعاقة، يحتاج أحدهم إلى عملية مستعجلة في منطقة الحوض وهي عملية مكلفة جداً، مناشداً الجهات المسؤولة النظر إلى حالة أطفاله، وتقديم المساعدة اللازمة لهم.

و أشار إلى أن هذه الحياة لا يستحقها المواطن الليبي داخل دولته، وعلى المسؤولين فهم ذلك جيداً.  من جانبها تحدث المواطنة (مبروكة عبد المجيد) من منطقة الجنوب عن أسباب نزوحه، مؤكدة أنها اضطرت للنزوح من الجنوب إلى بنغازي، حتى تتمكن من علاج ابنتها، لأن علاجها لا يتوفر في مناطق الجنوب، ولها 6 سنوات تتعالج في بنغازي، فالخدمات الطبية منتهية في الجنوب ولا حياة لمن تنادي لوزارة الصحة.

وقدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، عدد النازحين داخليا والمسجلين لديها بأكثر من (278) ألف شخص بانتهاء عام 2020م .

وأوضحت المفوضية في تقرير لها أن عدد النازحين تراجع قليلاً عن عام 2019م نتيجة لوقف إطلاق النار، فيما لم تسجل أي أرقام رسمية عن أعداد المهجرين الليبيين خاصة في دول الجوار مثل (مصر وتونس).

وتقول المفوضية، إن الأضرار التي لحقت بالبينة التحتية العامة والإسكان، تمثل العقبة الرئيسية التي تحول دون عودة الأسر النازحة إلى ديارهم، مشيرة إلى الأضرار التي لحقت بمنازلهم ونقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وإمدادات المياه ومرافق النفايات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى