اخبارالرئيسيةعيون

“ليبيا بحاجة إلى امرأة”.. المرشحتان للرئاسة تتحدثان عن “فرص النجاح”

الحرة-

“بناء دولة ليبيا الجديدة لن يكتمل دون العنصر النسائي”، بهذه العبارة تتحدث المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية الليبية، هنيدة المهدي، عن دوافع خوضها المعركة الانتخابية، وهي المرأة الثانية التي تنافس على هذا المنصب بعد ليلى بن خليفة.

والاثنين، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية أن 98 شخصا، بينهم امرأتان، تقدموا للانتخابات الرئاسية، المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

ورغم عدد المرشحين المتنافسين على منصب الرئاسة، تقول بن خليفة، لموقع “الحرة”، إن “ما يميزني عنهم، هو أنني امرأة، وخبرتي العملية خالية من التجارب الفاشلة”.

وبن خليفة (46 عاما)، نشأت في طرابلس ولكنها من مدينة زوارة الشاطئية (تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 120 كم غربا). وهي حاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الزاوية، وتقول إنها تمتلك 21 سنة خبرة في إدارة مراكز ومؤسسات حكومية، بالإضافة إلى أنها رئيسة حزب الحركة الوطنية.

وترى بن خليفة في نفسها “القدرة والكفاءة لإخراج ليبيا من كل المطبات التي مرت بها طوال السنوات الماضية، لاسيما أن كل من تصدر المشهد لم ينجح في إخراج البلاد من أزمتها”.

وتعيش ليبيا في فوضى ودوامة عنف وصراعات بين القوى المتنافسة في شرق البلاد وغربها منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وتحسن الوضع نسبيا منذ بداية العام في ليبيا مع التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة رجل الأعمال، عبدالحميد الدبيبة، مهمتها إدارة الفترة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات.

وتتوقع بن خليفة فوزها “طالما أن الشعب الليبي اقتنع بما سأقدمه لهذا الوطن”. وتقول إن العملية الانتخابية “تسير في خطوات ثابتة وجيدة”.

غير أنها تشير إلى “عرقلة في الخفاء” قد يقوضها “عدد ضخم من الناخبين”، على حد قولها.

وسجل أكثر من 2.83 مليون ليبي، من أصل 7 ملايين، أنفسهم للتصويت في الانتخابات، بحسب بيانات المفوضية.

وحول مدى تقبل الشعب الليبي لإدارة البلاد من قبل امرأة، تقول بن خليفة إن “الليبيين يقبلون أي شخص ينقذ البلاد من مأزقها، ويحقق الاستقرار ويفرض الأمن”، مشددة على أن “ليبيا بحاجة إلى امرأة”.

وأعربت عن أملها في أن تنال “ثقة النساء والرجال”، متوقعة أن تشهد الانتخابات إقبالا كبيرا من الناخبين.

بناء دولة جديدة

أما المرشحة هنيدة المهدي، فتقول لموقع “الحرة”، إنها تتميز بمشروعها الذي يهدف إلى “بناء دولة جديدة في ليبيا؛ دولة قانون ومؤسسات وحرية وديمقراطية”.

والمهدي (39 عاما)، تعيش في العاصمة الليبية، وتقول إنها حاصلة على شهادات عليا في مجال التنمية الاجتماعية والعلوم الاقتصادية، وتمتلك 16 سنة خبرة في إدارة مشاريع تنموية اجتماعية وصحية، بالإضافة لإدارتها لشركة “فيرست كير” لتدريب الكوادر الطبية.

وعن هدف مشروعها الانتخابي، تقول المهدي إنها تريد تحقيق “إرادة الشعب الليبي بأن ينعم ببلد تسوده الحرية والأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بناء ليبيا الجديدة”.

وأضافت “بالإرادة الشعبية نستطيع الانتقال من مرحلة الصراعات والخلافات إلى الاستقرار السياسي الاقتصادي والاجتماعي لتكون ليبيا دولة بناء وتغيير”.

ومن أبرز الأسماء التي أعلنت ترشحها، القائد العسكري خليفة حفتر، رئيس البرلمان عقيلة صالح، نجل القذافي سيف الإسلام، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، ورئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة.

وتعلق المهدي على الشخصيات السياسية المشاركة في الانتخابات، مشيرة إلى أن “عملا بمبادئ الديمقراطية، من حق أي إنسان أن يدلي بدلوه، والشعب هو من سيختار في النهاية”.

وترى المهدي أن “الشعب الليبي سيفاجئ العالم”، مضيفة “مطلبه واضح؛ وهو الديمقراطية والحياة الكريمة”.

وأشارت إلى أن “بناء دولة ليبيا الجديدة لن يكتمل إلا بمشاركة العنصر النسائي”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى