اخبارالرئيسيةعيون

ليبيا: اشتباكات شرق طرابلس بين فصيلين تابعين لحكومة الوحدة الوطنية

العربي الجديد-

شهدت منطقة تاجوراء، الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس، مساء الأحد، اشتباكات مسلحة بين فصيلين مسلحين تابعين لحكومة الوحدة الوطنية، على خلفية خلافات بين أفرادهما.

وأكد المتحدث الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الحكومي، أسامة علي، عودة الهدوء للمنطقة بعد أكثر من ساعتين من الاشتباكات، مشيراً إلى أنّ فرق الإسعاف تعمل على التواصل مع أهالي المنطقة لتأمين خروج أي من الأسر القاطنة في منطقة مسرح الاشتباكات.

وفيما لم يتأكد وجود أي خسائر بشرية جراء الاشتباكات، أعلنت هيئة السلامة الوطنية عن أرقام مجانية “لتلقي البلاغات”، مناشدة “المواطنين أخذ الحيطة والحذر بمناطق التوترات، والتزام البيوت”.

وأوضح عضو مجلس حكماء تاجوراء، عبد الباسط قدورة، أنّ الاشتباكات جرت في حي بئر الأسطى ميلاد بمنطقة تاجوراء بين كتيبة “رحبة الدروع”، وكتيبة “أسود تاجوراء”، التابعتين للواء 51 مشاة الخاضع لإمرة المنطقة العسكرية بطرابلس.

وقال قدورة، لـ”العربي الجديد”، إنّ “سبب الاشتباكات هو مقتل مسلحين من كتيبة رحبة الدروع على يد مسلحي كتيبة أسود تاجوراء، ما حدا بالكتيبة الأولى لتنفيذ هجوم على الثانية في محاولة للسيطرة على مقرها”.

وأضاف قدورة أنّ “محيط مقر كتيبة أسود تاجوراء عاش أكثر من ساعتين من الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على الرغم من اكتظاظ المنطقة بالسكان”. وتابع: “لا تزال كل المنطقة المحيطة بمقر الكتيبة مقفلة، ويمنع فيها مسلحو الكتيبتين السكان من الخروج، كما أقفلت المحال التجارية”، مؤكداً أنه لم ترد حتى الآن أنباء عن وجود قتلى أو جرحى بين الطرفين.

وفيما تناقلت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر حدة الاشتباكات في المنطقة، لم يصدر عن الحكومة في طرابلس أي تعليق حتى الآن.

ورغم هدوء الأوضاع، إلا أنّ التوتر وإقامة حواجز التفتيش والسواتر الترابية من قبل الكتيبتين استمرا، وأعلنت بلدية تاجوراء عن تعليق الدراسة في مدارس حي بئر الأسطى ميلاد ليوم غد الإثنين لفترتي الصباح والمساء، حفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين.

وتندلع من وقت لآخر اشتباكات مسلحة داخل أحياء العاصمة طرابلس ومدن ليبية أخرى بين فصائل مختلفة بسبب خلافات بين مسلحيها، ثم تنتهي بنزع فتيل الخلاف بينها بوساطات شيوخ وأعيان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى