اجتماعياخبارالرئيسية

طب تجميل أم نصب واحتيال.. نساء أوقعتهن هستيريا البحث عن الجمال في الفخ..

الناس-

أصبح الهوس بتغيير الشكل لدى فتياتنا مبالغا فيه بشكل لا يصدق، مبالغ طائلة تصرف لتصبح تلك الفتاة كالمشاهير ولكن كيف ولماذا؟!

 انتشرت في بلادنا مؤخرا العديد من عيادات التجميل وراء البحث المتزايد على التغيير.. مما جعل النفوس المريضة والتي تلهث وراء المال ولا تهتم بالتخصص في هذا المجال بقدر ما تجنيه من أموال، تفتتح العديد من العيادات -إن كان هذا الاسم صحيحا- ما جعل الأمر يتفاقم لدخول كوادر غير متخصصة لهذا المجال، وتسبب في تشوه بعض هذه الحالات.

واليوم حتى صالونات التجميل اخترقت هذا المجال، وأصبحت تمارس المهنة، وتعمل على حقن الفيلر والبوتوكس والتقشير العميق.. فإلى متى هذا الاستهتار؟ وهذا الجري وراء جمال زائف؟.. والأخطر على يد تشوه خلق الله..

رجاء إحدى ضحايا هذه “العيادات” تحدثت عن دكتورة حسب وصفها، قالت إنها تعمل في أكثر من عيادة: “المهم مشيت بنعالج عندها على وجهي، درت عندها جلسات وما نحكيلكمش ع أسعار غلاء ع الفاضي،……. ، المهم مش هنا الموضوع، عندي تجويف تحت العيون، قالتلي تبي فيلر تحت عيونك وهذاكا اليوم اللي حقنت الفيلر عندها ثاني يوم الصبح نضت ما انشوف في حاجة، عيوني امسكرات ومنفخات ولونهم أزرق وأحمر… أكثر من أسبوع وعيوني مسكرات وياريتها غير اعترفت بالغلط، مشيتلها بعدها وقتلي عادي ما ادوريش مضاعفات الفيلر، وبعدها ولا دورتني وزادت حالتي، اتصلت بيها دارتني في الحظر!!”

تتابع رجاء: هذه الدكتورة، لا أسلوب، ولا شغل كويس ولا ضمير، ومش أني بس، معاي خمس حالات…….. ولحد الآن عيوني تحتهم نفاخ وغيوني معاش زي قبل، بالله نبي ننصحكم تردوا بالكم من إشكالات هكي، وياريت الوحدة لما بتعاين عند دكتور تسأل قبل”.

أم أسد تحدثت في نفس السياق، عندما ظهرت بثور لطفلها في رجليه، ولنفس الطبيبة التي تحدثت عنها رجاء توجهت، قالت: “خشيت عليها، بعد شفتها حاجة في قلبي قالتلي اطلعي، المهم خشتلي على حرق ليزر ما ليزر، قلتلها اشوية وجاية…”.

نجت أم أسد بجلدها، بل بجلد طفلها تقول: “مشيت لمصحة (س) لقيت دكتورة تبارك الرحمن عليها، عطتني مضاد وكريم” وشفي الطفل.. نهاية سعيدة.

وهي غير نهاية “سلمى” التي أخبرت: “اني حرقتلي وجهي حرقة شينة، قريب تشوهت وقعدت نبعثلها متردش عليا، ومشيت لدكتور قالي حرق من الدرجة الثانية يعني في الطبقة الثانية من الجلد، وبعد مشيتلها قالتلي لا، هذا بروتوكول العلاج وناضت تتفلسف”.

تتابع سلمى: “مرة علقتلها في صفحتها قعدت تتحسب فيا مشعارفة ليش، جو هيا مظلومة…. وتوا باهي نعالج عند دكتور والحمد لله تحسنت بشرتي واجد، وحسبي الله ونعم الوكيل”..

هل كل هؤلاء النساء وأخريات ضحايا لنفس الطبيبة، الإجابة ستكون من تعليقاتهن ستكون: نعم، وقد نشرن اسمها وصورتها على الفيس بوك، وذكرت إحداهن أنها طردت من بعض العيادات ولازالت تعمل في غيرها..

***

الحكاية تطول أو تقصر، فموضوع المسؤولية الطبية لم يأخذ حقه أبدا، بل إنه لم يطرق بجدية يوما في بلادنا على المستوى الإعلامي، أما الطب البديل أو العلاج بالأعشاب، فتلك قصة أخرى، ولو وجد الناس في مستشفياتنا ما يروي الظمأ لما طرقوا بابه، إلى متى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى