الراي

رأي- حرب الجنوب بعيون الشمال

 

* كتب/ محمود ابو زنداح

asd841984@gmail.com

 

قليل من السعادة أدخلها الملاكم الليبي الشاب (مالك الزناد) على الشارع الليبي بفوزه بالضربة القاضية على منافسه الكاميروني، والأهم من الفوز هو الاعتماد على نفسه وتحقيق طموحاته الفعلية.

الفوز الحقيقي يكون من خلال رفع علم البلاد عالياً حتى يشاهده المسؤولون في بلادي التعيسة والفقيرة بسبب أرضها الصحراوية وشعبها الذي تعدى المليار ونصف المليار نسمة، هذه الأرض التي لا يوجد بها شيء جعلت الحكومة عاجزة عن توفير الكهرباء والماء والأدوية مما سبب الصداع للعالم بسبب كثرة الحروب بين شعبها الفقير الذي يتقاتل مع بعضه البعض من أجل رغيف خبز واحد!

 

هذه الأخبار وإن كانت مفزعة تظهر على وسائل الإعلام العربية والعالمية بشكل عاجل ومنتظم، أما خبر فوز الملاكم الليبي فلا يظهر حتى على الشريط السفلي للقناة السفلى والسافلة بمذيعيها ومذيعاتها (جواري السلطان).

مثل هذه القنوات تجعل من الخبر الحقير قائد شاشتها، ورغم صغر الحاكم وقزمية دولته، فإن هذا الحاكم هو القائد الملهم الذي أخرج الوالد عن طريق زحالقة الموزة، ومن قبله الوالد عندما أقفل الباب على الملك الجد وانقلب عليه وهو في الحمام الداخلي!

لن يقف الأرعن عن جلب الدمار لمنطقة الخليج بمشاركة الباقي في تحالف قوة الشر مع الغضب، حتى وصل الطغيان إلى أقصى المغرب العربي ومحاولة خلق صراعات بدولة المغرب وكل المغرب العربي الكبير.

لم يسلم أي مكان في العالم العربي من فعل حماقات لحكام تنقصهم الخبرة والمعرفة بأساسيات الحكم الرشيد. تحرك الجيش أو أَي مسمى آخر لوقف الجريمة والعدوان من قبل عناصر تنتمي للدول المجاورة من العبث بليبيا وتكوينها الديموغرافي، هذا الفعل الصحيح هو الطريق الفعلي لكل عاقل يريد الخير لبلاده، والدليل على ذلك سرعة قيام القناة الإخبارية بإبراز شريط إخباري بكامل التفصيل لزيارة وزير خارجية (الدولة الخليجية) إلى دولة فرنسا وتوقيع عدد كبير من الصفقات ومحاولة نزع الدور الفرنسي في الجنوب لصالحها، وتذكيرها بأن فرنسا دخلت على الملف الليبي بمساعدة هذه الدولة.

لم يستطيع موفد الدولة الخليجية الحصول على وعود من فرنسا بسبب دعم بلاده للإرهاب واحتضان أكبر متمردي وجواسيس العالم على أراضيها ومنهم قائد المتمردين للعناصر التشادية!

لم تضرب فرنسا بهذه الصفقات الهائلة عرض الحائط، بل أخرجت بروتوكولا غريبا سمي بالحوار الاستراتيجي؟؟؟

هذه القناة التي تنتقي الأخبار بشكل حقير وغبي، أبرزت الخبر على أنه توقيع بروتوكول استراتيجي بين فرنسا (والدولة الخليجية) بشأن الأزمة الليبية؟ ولا نعلم في العالم هل يوجد حوار استراتيجي بين دولة حقيرة ودولة أحقر من أجل الانقضاض على دولة عظمى بالخيرات اسمها ليبيا.. وأمام العالم وعبر القناة الناطقة باسمها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى