الرئيسيةالراي

رأي- إلى كلمة سواء..

*كتب/ علي محمد البشير،

حرية التعبير حق مكفول، له مثل ما عليه..

الفرق بين بلد حرّ وآخر عكسه حرية الانتماء والتعبير، في حدود لا تنقض ركائز كيان وبنيان وثقافة المجتمع، ولا تتجاوز حدود الآخرين تهديدا وتسفيها وكذبا وبهتانا، ولا يليق بمجلس أو حكومة أو كيان سياسي أن يضيق بحرّية التعبير، بل عليه أن يؤكد عليها وعلى احترامها، ويجعلها مرآة لصوابه وخطئه، ويتعامل معها على صعيد الإقناع أو الاقتناع، أما أن يضيق أحد بوجهة نظر تخالف وجهته، ويراها تجاوزا للخطوط الحمر، فهي الطغيان والاستبداد بعينه.

 

ولم الخوف من المعارضة والرأي الآخر؟ إذا كانت الوسائل والغايات سليمة وصحيحة، والحقيقة ينبغي أن تقال وتُقبل، وأن تكون غاية، تجمع أو تفرّق، بعيدا عن الأحكام المسبقة، والمناكفات التي تتعلّل بتعلاّت وتبريرات لا تقف على رجلين.

والإنصاف يقتضي، أن النقّد لا بدّ أن ينطلق من تصويب الصواب، وتخطئة الخطأ، والمناقشة لمحلّ النزاع والخلاف، أما أن لا تعرف المعارضة إلا معارضة كل شيء، ولا تستوعب الحكومات والقيادات إلا لغة الحمد والشكر والتمسح بالأركان، فتلك إعاقة فكرية ينبغي أن يتجاوزها الجميع.

ومن المهمّ أن يضع الطرفان في كل قضية، أن بينهما وسطا ثالثا يعي ويتابع ويعنيه الأمر، قد يميل يمينا أو يسارا، وقد يكون له رأيه المختلف تماما، وحقه لا يجوز أن يُهدر أو يُهمل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* وزير أوقاف ليبي أسبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى