الرئيسيةالراي

بمناسبة زيارة “كامل باشا” لبنغازي

*كتب/ أحمد التواتي،

ارتباط القبيلة الليبية بجذور ترويها قبائل من دول عربية مجاورة.. خطر يهدد الأمن الوطني الليبي على المدى المنظور .

وما شعارات اللحمة والأخوة العربية إلا خدعة تسيطر بها الدول العربية القوية صانعة القومية على خيرات وقرار وعقول المغرر بهم من الدول الضعيفة “ونحن الآن دولة ضعيفة” لاتنسوا ذلك .

الانتماء هو أساس بناء الأوطان

فمثلا ….

من ينتمي لمصر لا يمكن أن يبني حجرا لمصلحة ليبيا، لكن يمكن أن يهدم مدنا ليبية ليجلب شركات مصرية لتعميرها، أي يهدم لمصلحة مصر،.. وهكذا بالمثل لكل من ينتمي لغير الوطن ليبيا وإن ادعى أنه ينتمي لليبيا، ولكن العروبة تحتم عليه أن يُقدس الجارة مصر مثلا، فاعلم أن هذا في الحقيقة ينتمي للثانية، ويمكن أن يفعل بالأولى ليبيا كل ما قد يهدم بنيانها الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي .

والقصص من التاريخ عديدة،،

وأختم بأن ليبيا لا يجب أن تكون عربية، وفشل تجربة القومية خير مثال ودليل على هذا الوجوب، بالإضافة إلى أن ليبيا متعددة الأعراق فيها الطوارق والأمازيغ والتبو والعرب طبعا… سيعارضني الكثير، ولكن أنا مُقدر لذلك فحقبة الأربعينية السوداء كافية لحشو أدمغة تلك الأجيال بالوهم.

فلو كنت أيها الليبي العربي تقبل أن تكون ليبيا أمازيغية مثلا فيمكن أن يقبل التاورغي والأمازيغي والتباوي أن تكون ليبيا عربية،

الانتماء إلى ليبيا يحتم عليّ أنا الليبي العربي أن أُقدم الليبي التارقي أو التباوي أو الأمازيغي عن المصري المشترك معه في العروبة،

شعار أي ليبي ينتمي لليبيا يجب أن يكون :

الليبي أيا كان عرقه مُقدم على العربي أيا كان جنسيته .

هذا هو معنى الانتماء الحقيقي للوطن ليبيا، غير ذلك لا يمكن تسميته إلا أن الوطن فقط محل إقامة لا أكثر..

لماذا أقول ذلك؟

لأنه لو امتلكنا هذا الوعي بالانتماء لن يفكر أبدا ليبي الانتماء مهما كان عرقه أن يلجأ لغير الليبي من خارج وطنه ليضرب معه بالعصا ليبيا يختلف معه على منصب، أو أرض أو دولة بأكملها.

أخيرا علينا أن نتمنى لباشا بيه كامل إقامة طيبة في بلده..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى