الاخيرةالرئيسيةالرايعلمي

رأي- بخصوص مواقع التواصل الاجتماعي

* كتب/ أ. م. عبدالباسط سالم الباعور،

تواصل معي الكثيرون بخصوص ما يتم تداوله حول منع بعض المواقع الإلكترونية،

وهنا يجب توضيح الأمر أننا بحاجة إلى مستوى توعية شامل للتعامل مع المتغيرات الحالية في الحياة، فيجب الاعتراف بأن أسلوب وأساسيات الحياة قد تغيرت، ووجب معها أن نتغير في كل شيء، ومنها طريقة التعامل مع المحيط بنا من متغيرات، وأهمها الإنترنت وأن نكون أكثر واقعية، وبكل وضوح فما يحدث في العالم الافتراضي المخفي أكثر مما تتوقعون.

لرفع مستوى التوعية، أولا الاعتراف بوجود المشكلة، ووصفها على حقيقتها دون أي محاولة لإظهار الجوانب المضيئة أو المظلمة فقط. فالعالم الأزرق (التواصل الاجتماعي) أصبح حقيقة هو المحرك والمؤثر، وهو من يصنع الرأي والذوق والخلق العام.

فلمنع ما يحدث فيه (العالم الأزرق) باختلاف وسائله ومواقعه وشركاته (التواصل الاجتماعي) والتي تؤثر على قيم وعادات المجتمع، فإن ذلك يكون برفع مستوى التوعية، وذلك من خلال المناهج الدراسية واستخدام هذه الوسائل نفسها لنشر الثقافة للتعامل مع هذه التقنية. كذلك على صانعي المحتوى القيام بهذا العمل، وكذلك المؤسسات التعليمية المختلفة. يجب أن نصارح أنفسنا وعند الحديث يجب عدم الخجل واستظهار الحقائق.

ولو تحدثنا بأسلوب تقني بحث، يمكن المنع والقفل، وفي نفس الوقت يمكن الفتح بعدة طرق وسيتم التحايل عليها. وكذلك تقنيا يمكن مراقبة حركة مرور البيانات داخل أي شبكة، ويمكن تتبع مصدر أي حرف كتب أو صورة أو رسالة داخل هذه الشبكات، والمتخصصون في مجال الشبكات يعرفون ذلك جيدا. (بمعني بسيط أي واحد يرسل رسالة مكتوبة أو صوت أو صورة يمكن معرفتها وبتفاصيلها).

 

العالم والسيادة الرقمية ونظام العالم الجديد

خلال الأيام الماضية 10-12/05/2022 كان هناك مؤتمر دولي سنوي يقام في دولة استونيا حول الحوكمة الإلكترونية، وكان معظم المحاضرين والمشاركين من عدة دول على مستوى العالم. وكذلك الشركات الكبرى في هذا المجال.

إحدى حلقات النقاش كانت بعنوان (السيادة الرقمية) ألقاها أحد الخبراء الدوليين، وأوضح أن العالم أصبح يتحدث عن السيادة الرقمية وكيفية التعامل معها، وأن العالم مقبل على تغيرات كبيرة خلال 5 سنوات القادمة، فالشركات تؤسس في دولة ما، وهذه الشركة زبائنها من كل دول العالم، وتجني الأرباح، وتسدد الضرائب في دولة التأسيس والدول الأخرى لا تستفيد.

وكذلك قد تؤثر هذه الشركة على النظام السياسي أو الاجتماعي في الدول الأخرى، فلا تستطيع هذه الدول مواجهتها. وحسب قوله ربما بعد أيام يصبح العالم دولة واحدة ورئيس واحد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*رئيس الهيئة العامة للمعلومات في ليبيا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى