اخبارالرئيسيةعيون

أهالي محتجزين عراقيين في ليبيا يخشون على مصير أبنائهم

العربي الجديد-

أعرب أهالي لاجئين عراقيين، غالبيتهم أكراد، احتجزوا خلال الأسابيع الماضية في ليبيا بظروف صعبة، عن مخاوف على مصير أبنائهم، مطالبين حكومتي بغداد وأربيل بالتحرك لإنقاذهم، وسط انتقادات للإهمال الحكومي لهذا الملف.

وكثيراً ما يسبب ملف اللاجئين العراقيين، وما يتعرضون له من مضايقات واحتجاز خلال هجرتهم في الكثير من البلدان، إحراجاً للحكومة العراقية، لا سيما مع ضعف تحركاتها الخارجية وتنسيقها مع الدول لحل تلك المشاكل وإعادة العراقيين.

ومنذ نحو 20 يوماً، حاول 57 شاباً عراقياً، غالبيتهم أكراد، الهجرة إلى إيطاليا، ووصلوا إلى ليبيا كمحطة انتقال، من خلال شبكات مهربين. إلا أن قوات ليبية احتجزتهم في ظروف يصفها ذووهم بأنها “صعبة وغير ملائمة”.

وتجمع العديد من ذوي هؤلاء اللاجئين أمس الأربعاء، وطالبوا خلال مؤتمر صحافي عقدوه، بمواقف حكومية عاجلة لإنقاذ أبنائهم، وقالوا إن “اللاجئين كانوا يريدون الذهاب إلى إيطاليا، لكنهم أجبروا على الذهاب إلى ليبيا بسبب سوء الأحوال الجوية”. وأوضحوا أنهم “محتجزون داخل مرأب للسيارات في ليبيا، وأن غذاءهم سيئ للغاية، ويعاملون بطريقة سيئة”. أضافوا أن “الحالة النفسية لأبنائهم قد تدهورت”، داعين “حكومتي إقليم كردستان وبغداد إلى “بذل الجهود لإطلاق سراحهم”.

وحتى الآن، وعلى الرغم من المناشدات المستمرة من قبل ذوي اللاجئين، لم يصدر عن الحكومة أي موقف رسمي، ولم تجر أي اتصالات مع ليبيا بشأن مصير هؤلاء.

وحمل القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، حكومة بغداد مسؤولية الملف، مؤكداً أن استمرار الإهمال يبعث على القلق. وقال شنكالي لـ “العربي الجديد”: “على الحكومة الاتحادية الاهتمام بالملف، سواء ارتبط بكرد عراقيين أو غير الكرد، وبالتأكيد الإهمال ليس في مصلحة الحكومة العراقية”، مشدداً على أن “كل حكومات العالم تهتم بمواطنيها في أي مكان كانوا فيه، ما يحتم على حكومتنا أن تتخذ مواقف عاجلة. كما أن حكومة الإقليم مطالبة بالبحث عن مصير هؤلاء الذين هاجروا بحثاً عن العمل، وأن إهمال الملف معناه أن هناك تقصيراً واضحاً، خصوصاً من الحكومة المركزية، كونها مسؤولة عن العلاقات الخارجية للبلد”.

وأكد شنكالي أنه “إذا ما استمر إهمال الملف، ستكون هناك مناشدات وضغوط كبيرة للعمل على حل الملف مع الجانب الليبي”. وحذر من أن “دولة مثل ليبيا هي دولة فيها مخاطر كبيرة، أي أن اللاجئين العراقيين هم في دائرة الخطر، ويجب أن يعادوا إلى العراق للحفاظ على سلامتهم”. وأشار إلى “استمرار الأسباب التي تدفع الشباب الى الهجرة من البلاد، منها عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، وتفشي البطالة، وعدم وجود أي بوادر لبناء دولة قوية قادرة على الاهتمام بالشباب، ما يؤدي إلى هجرتهم بحثاً عن واقع أفضل”.

ووفقا لإحصاءات غير رسمية في إقليم كردستان، فإنه منذ العام 2015 وحتى اليوم، هاجر أكثر من مليون شاب من الإقليم إلى دول أجنبية عدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى