اخبارالاولىالرئيسية

نهاية أسبوع مأساوية للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا شهدت غرق أكثر من مائة مهاجر

 

الناس + وكالات

شهدت الشواطئ الليبية نهاية أسبوع مأساوية، بعد غرق قارب هجرة راح ضحيته أكثر من مائة غريق، بينهم نساء وأطفال.

ونعى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” الضحايا، كما عبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في أوروبا “فيديريكا موغيريني” ومسؤولون أوروبيون عن حزنهم العميق إزاء الحادث.

وأفاد الناطق باسم البحرية الليبية عميد بحار “أيوب قاسم” الخميس (25 يوليو 2019) بغرق قارب قبالة سواحل القره بوللي، تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 134 منهم، فيما انتشلت جثت أكثر من ستين منهم، بينهم أربعة ليبيين، ولازال الباقي في عداد المفقودين.

وجاء هذا القارب الخشبي من ضمن خمسة قوارب تم إنقاذها عقب إبحارها بأعداد غفيرة من المهاجرين من جنسيات عربية وأفريقية، ليصل عدد قاصدي الشواطئ الأوروبية من ليبيا خلال شهر يوليو أكثر من خمسمائة، تم إنقاذ أغلبهم.

 

وفي ردة فعل على حادث الغرق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن حزنه العميق مشيرا إلى أن هناك أطفالا ونساء حوامل من بين المفقودين، وفق ما نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

كما أبدى الأمين العام قلقه من وضع الناجين في مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء، والذي استهدفه طيران حفتر الأيام الماضية بغارة جوية راح ضحيتها أكثر من خمسين شخصا.

 

وقال موقع الأمم المتحدة: “وفي هذا السياق، كرر الأمين العام التأكيد على أن ليبيا ليست بلدًا آمنًا للجوء وأنه يجب معاملة اللاجئين بكرامة واحترام ووفقًا للقانون الدولي”. داعيا إلى توفير طرق آمنة وقانونية للمهاجرين واللاجئين معلقا في تغريدة عبر في تغريدة عبر التويتر شدد على أن “كل مهاجر يبحث عن حياة أفضل يستحق السلامة والكرامة”.

 

من جهته أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي عن تضامنه الكامل مع الضحايا، كذلك المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة “أنطونيو فيتورينو”، والمدير التنفيذي لليونيسيف “هنريتافور”، وحثوا على القيام بعمليات إنقاذ وبحث.

وعبر مسؤولون أوروبيون عن شعورهم بالحزن العميق إزاء الخبر، وذلك في بيان صدر السبت في بروكسل عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، المفوضين الأوروبيين المكلف سياسة الجوار يوهانس هان، وسياسة الهجرة والمواطنة ديمتريس أفراموبولوس.

ويرى المسؤولون الأوروبيون أن هذا الحادثة تعد تذكيراً رهيباً بالمخاطر التي لا يزال يواجهها أولئك الذين ينطلقون في هذه الرحلة الخطيرة إلى أوروبا.

 

وأوضح موقعو البيان بأن هدفهم لا زال في المقام الأول منع حدوث هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر. وحسب وكالة آكي الإيطالية للأنباء فإن “لدى الأوروبيين فكرتهم الخاصة عن طريقة منع حدوث حالات الغرق، فهم يتحدثون عن تعزيز عمليات البحث والإنقاذ وتأمين ممرات بديلة مثل إعادة التوطين في بلدان ثالثة آمنة أو الإعادة الطوعية من ليبيا إلى البلد الأصلي للمهاجر”.

 

يشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد اجتماعا أوروبيا في باريس لمناقشة الوضع في ليبيا والبحر المتوسط، حضره رئيس مفوضية اللاجئين، ورئيس منظمة الهجرة، اللذين حثا المجتمعين إلى عدم تجريم عمليات الإنقاذ في البحر، وعدم إعادة الذين تم إنقاذهم إلى ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى