اخبارالرئيسيةعيون

مصر تخطط لإقامة منطقة عازلة داخل حدود ليبيا

عربي 21-

علمت “عربي21” أن مصر تسعى إلى إقامة منطقة عازلة تتجاوز الـ15 كيلومترا داخل الحدود الشرقية لليبيا، بهدف منع تدفق الأسلحة ووقف التهريب داخل الأراضي المصرية.

وكشف الخبير العسكري، عادل عبد الكافي لـ”عربي21″، أن المنطقة العازلة التي تسعى مصر إلى إقامتها داخل الأراضي الليبية تتراوح بين 15 إلى 20 كيلومترا، وتجري من طرف واحد، دون التنسيق مع قوات حفتر، والتي تسيطر عسكريا على منطقة الحدود الشرقية الليبية.

 

وأوضح أن المنطقة العازلة ستقام عبر حزام ناري جوي، من خلال المراقبة الجوية المستمرة، بحيث يجري التعامل مع أي حالات اقتراب من هذه المسافة، بواسطة الطائرات المقاتلة أو العمودية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف جوي مصري تعرضت له قوات تابعة اللواء الثامن “حرس حدود”، التابع لقوات خليفة حفتر، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود وتدمير عربات عسكرية مسلحة.

وكانت مواقع وقنوات تلفزة ليبية، قالت، إن سلاح الجو المصري، نفذ الأربعاء قصفا جويا ضد أهداف على عمق 7 كيلومترات، داخل الأراضي الليبية، مستهدفا 6 مركبات عسكرية، ما أدى إلى مقتل 4 جنود من وحدات حرس الحدود التابعة لحفتر.

وكشفت المواقع أن السيارات العسكرية كانت مُحملة بأسلحة كلاشينكوف، وذخيرة معدة للتهريب.
وأكد الخبير العسكري في معرض تعليقه على القصف المصري قائلا: “المعلومات لدينا أنه لا يوجد أي تنسيق بين الجيش المصري، وحرس الحدود الذي يتبع إلى حفتر في المنطقة الحدودية شرق البلاد، وهم (مصر) يستخدمون حفتر وقواته لحراسة المنطقة الشرقية حتى لا يتدفق السلاح داخل الأراضي المصرية”.

وشدد على أن “مصر تقوم بحماية الحدود من طرف واحد دون تنسيق وأعلنت ذلك سابقا، دون أن يكون هناك أي إشارة إلى التعاون بينهم وبين قوات حفتر، هم يستخدمون الأخير كحارس أو غفير فقط، للمنطقة الشرقية من الحدود”.

وأكد أنه “ونتيجة لغياب أي تعاون أمني أو عسكري، جرى القصف المصري الذي استهدف وحدات من حرس الحدود ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وتدمير مركبات”، مشيرا في ذات السياق إلى أن “حفتر ما هو إلا ورقة تستخدمها مصر وبعض الدول الأخرى لتحقيق مصالحها”.

وقال عبد الكافي، إنه وبعد هذا الحادث، “كان الأجدر بقوات حفتر أن تصدر بيانا توضيحيا بما جرى، وتقدم احتجاجا على القصف، والدفع بأن يكون هناك تنسيق بين الدوريات المصرية والليبية على الحدود، لكن الحدث يعطينا فكرة واضحة عن طبيعة العلاقة بين الطرفين، والتي لا تشهد أي تنسيق أو تعاون”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى