اجتماعيالرئيسيةالراي

تواضع أكاديمي. قصة قصيرة جدا

* كتب/ إبراهيم حميدان،

على صفحته على الفيسبوك كتب يقول: مع احترامي لزملائي وأصدقائي الأكاديميين، أود أن أبدي ملاحظة صغيرة أرجو أن تتسع لها صدورهم، وتتمثل ملاحظتي في استغرابي من حرصهم على أن يسبق حرف الدال أسماءهم على الفيس بوك، والبعض الآخر ممن نالوا درجة الأستاذية تراه يحرص على وضع حرفي الألف والدال قبل اسمه، في نوع من التفاخر الاجتماعي والزهو الذي لا أرى له ضرورة، فالمرء كلما تقدم ونضج علميا ومعرفيا، كلما ازداد تواضعا ونأى بنفسه عن الغرور والتبجح.

فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا، أحرص على أن يناديني الناس باسمي المجرد، دون حرفي الألف والدال، على الرغم من أنني بروفسور، ونلت درجة الأستاذية منذ سنوات عديدة، ويعرف أصدقائي وصديقاتي من متتبعي صفحتي، ومن بينهم طلابي وتلاميذي ممن درستهم في المرحلة الجامعية، أو أشرفت عليهم أثناء كتاباتهم لرسائل الماجستير أو الدكتوراه، أو كنت عضوا في لجان مناقشتهم لرسائلهم العلمية، يعرف هؤلاء جميعا أنني أكاديمي متواضع أحب أن يناديني الجميع باسمي المجرد، ولا أحب أن يناديني أحد بكلمة بروفسور، أو دكتور، رغم أنني كما أسلفت دكتور، بل بروفسور منذ سنوات طويلة، لكنني أفضل أن يناديني الناس جميعا باسمي المجرد، بما في ذلك تلاميذي في مرحلة الدراسة الجامعية، أو ممن أشرفت على رسائلهم العلمية في الماجستير أو الدكتوراه، أو ممن اشتركت في لجان مناقشة رسائلهم العلمية سواء كانت شهادة الماجستير أو الدكتوراه، وهم كثيرون، لكنني اتعامل معهم كأصدقاء، وزملاء وليس كتلاميذ لي، فأنا كما أسلفت اكاديمي متواضع لا أحب الألقاب، والتفاخر والتبجح، ويعلم الكثير من متتبعي صفحتي على الفيسبوك من أصدقاء وصديقات، وكذلك تلاميذي في المرحلة الجامعية، أو الذين أشرفت عليهم أثناء فترة تحضيرهم لرسائلهم العلمية، سوءا في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه، أو ممن كنت عضوا في لجان منحهم شهاداتهم العليا، يعلمون كيف أحرص على أن أترجم تواضعي الأكاديمي على صفحتي على الفيس بوك، فتراني كل صباح أسارع (حتى لا يسبقني أحد) بتوجيه تحية صباحية للجميع بما في ذلك تلاميذي في المرحلة الجامعية أو الذين أشرفت على رسائلهم العلمية، سواء في الماجستير أو الدكتوراه، أو ممن كنت عضوا في لجان مناقشة نيلهم لشهادة الماجستير أو الدكتوراه، واكرر الأمر نفسه في الليل قبل أن أخلد إلى النوم، تراني أبادر إلى كتابة عبارة تصبحون على خير يا أصدقائي وياصديقاتي، تصبحون على خير ياتلاميذي في المرحلة الجامعية، وياتلاميذي الذين أشرفت عليكم في الدراسة العليا سواء كانت الماجستير أو الدكتوراه، تصبحون على خير. ياتلاميذي الذين اشتركت في مناقشة رسائلهم العلمية سواء كانت ماجستير أو الدكتوراه .

وفي الأعياد والمناسبات الدينية في عيد الفطر أو الأضحى أو عاشوراء أو قدوم شهر رمضان المبارك وغيرها من المناسبات الدينية، تراني أسبق الجميع في توجيه التهنئة لكافة الصديقات والأصدقاء والزملاء بما في ذلك تلاميذي الذين درستهم في المرحلة الجامعية، أو الذين أشرفت عليهم أثناء تحضيرهم لرسائلهم العلمية، سواء كانت ماجستير أو دكتوراه، وكذلك ممن كنت عضوا في لجان مناقشة رسائلهم العلمية سواء كانت ماجستير أو دكتوراه وهم كثيرون .

ولا أنسى صباح كل يوم جمعة أن أسبق الجميع، في توجيه عبارة: (جمعة مباركة) لكافة أصدقائي وصديقاتي ولتلاميذي في مرحلة الدراسة الجامعية، أو تلاميذي في مرحلة الدراسات العليا سواء كانت ماجستير أو دكتوراه، أقوم بهذه الأمور بكل تواضع وبدون أي شعور بالتبجح أو التفاخر، فانا كما أسلفت أكاديمي متواضع، وأكره التفاخر والتبجح، وأختم هذا البوست بتوجيه التحية لكافة الأصدقاء والصديقات وتلاميذي في المرحلة الجامعية أو الذين أشرفت على رسائلهم العلمية في الماجستير أو الدكتوراه، أو كنت عضوا في لجان مناقشة منحهم شهاداتهم العليا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى