قيادي في حماس: حريصون على التوصل إلى اتفاق لكن ليس بأي ثمن
العربي الجديد-
قال مصدر قيادي في حماس في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إنّ الحركة حريصة على التوصل إلى اتفاق “لكن ليس بأي ثمن”. وأضاف المصدر أنه “لن يكون هناك اتفاق دون وقف كامل للحرب وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة”. وأشار القيادي في حماس، إلى أن نتنياهو يهدّد باجتياح رفح “للضغط وعرقلة التوصل إلى اتفاق، لحسابات شخصية”، مشدداً على أن اجتياح رفح “لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمناً غالياً لأية مغامرة قد يقدم عليها، وسيُمنى بالفشل”.
وأكد المصدر نفسه، أن تعنت الاحتلال قد يعطّل المفاوضات، وأن “نتنياهو هو من يتحمل كامل المسؤولية عن هذا التعطيل”، واصفاً المعركة التي يخوضها نتنياهو وجيشه بأنها “عبثية، وبلا أهداف”. وقال القيادي في حماس، إن نتنياهو “يراوغ ويكذب على أهالي الأسرى وعلى حكومته وعلى العالم”. من جهتها، أكدت حماس ضرورة أن يتضمن الاتفاق نصاً صريحاً عن وقف شامل لإطلاق النار في إحدى مراحل الصفقات لتبادل الأسرى.
وكانت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة بين فصائل المقاومة وحكومة الاحتلال التي تشارك فيها القاهرة إلى جانب قطر، قد كشفت عن أن أجواء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في القاهرة منذ أمس الجمعة إيجابية، مقارنة بجولات المفاوضات الماضية. وقال مصدر مصري، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، إن الكرة في الوقت الراهن في ملعب الحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أن الإدارة الأميركية قدّمت ما يمكن وصفه بتعهدات، أو ضمانات، مشيراً إلى أن الأمر يتوقف على ردّ إسرائيل على مخرجات اجتماعات القاهرة اليوم.
ومساء السبت (04 مايو 2024م) كشف قيادي بارز في حماس لمراسل “العربي الجديد”، بشأن مفاوضات وقف النار في غزة أن لدى الحركة استفسارات ستقدمها إلى الوسطاء كي تستوضح عنها. وفي وقت لاحق قال مصدر مصري لـ”العربي الجديد” إنه تم الانتهاء من جلسة النقاش بين حماس والوسطاء دون الوصول إلى نتيجة نهائية.
ويتمسك نتنياهو بموقفه بعدم وقف الحرب إلا بعد اجتياح مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة، في حين أن هذه الخطوة تقابل برفض عربي ودولي نظراً لوجود أكثر من مليون نازح في المدينة، بعد أن أجبرهم الاحتلال على إخلاء مناطق شمال قطاع غزة باتجاه رفح.