الراي

رأي- ثقل القضاء أهم من صورة الميزان

 

* كتب/ محمود ابو زنداح  asd841984@gmail.com

 

التصق بالذهن دائما صورة الميزان المرسوم على أهم مواقع ومراكز المؤسسات العدلية في ليبيا، الغريب أن بعض النيابات والمحاكم تضع نفس الشعار وهو الميزان في محاولة لرسم العدالة او كما يدعي البعض أنه ميزان لثقل القضايا.

 

كانت النيابة العامة هي صاحبة الدعوى العمومية المدافع الأول عن الحق العام ولا يمكن لها أن تصنع ميزانا أو تقترب منه وتحاول أن تحل مكانه، إذ لابد عليها من الانحياز إلى الحق العام  وإنصافه .

صورة الميزان (ذو الكفة) اختفت من ذهن المواطن وأيضا من الأسواق والمخابز، الكل بدأ في استعمال الميزان الإلكتروني بأوزان مختلفة وبأشكال  متعددة، قد يبرهن ذلك على التطور الذي وصل إليه العالم والذي بدوره أصبح أكثر عدالة وأقربها إنصافاً .

علينا أيضا أن نلحق بهذا التطور الذي أصاب الجماد والجغرافيا، بقى بعض البشر في مكانهم متمسكين بنص القانون الجامد وصورة الميزان التي لم تصنع لنفسها عدالة ولا وزناً إذ بقت أكبر قضايا المجتمع دون ميزان يضع الناس على حقيقته المكيال الذي سجل به .

 

من قضية أطفال الإيدز الى أملاك الناس والدولة وإسقاط الطائرة الليبية وصولاً الى سجن بوسليم.. ميزان كبير وثقل أكبر لم تستطيع بعض المحاكم البوح بالرقم وإن كان القضاء يبقى أكبر من الأوزان قولاً وأيضا نريد أن نراه فعلاً وفاعلاً لأن الحق وصاحب الحق قد أصبح بلا وزن في وطنه اليوم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى