اخباراقتصادالرئيسية

تركيا شريك محتمل لليبيا في استراتيجية الطاقة المتجددة

الأناضول-

تبذل ليبيا جهودا لتنويع موارد الطاقة لديها وتدعيم ركائز الطاقة المتجددة وتنشيطها، خاصة وأن قطاع الطاقة يعتبر حجر الزاوية في اقتصاد البلاد.

وهنا يبرز دور تركيا بخبراتها الكبيرة في هذا المجال، لتستحوذ على فرصة شراكة ليبيا في استراتيجيتها للطاقة المتجددة التي تصبو الوصول إليها بحلول 2035.

يعتمد الاقتصاد الليبي بشكل كبير على صادرات النفط والغاز، وتلبي حوالي 80 بالمئة من احتياجات الكهرباء من النفط، إلا أن طرابلس تخطط لزيادة حصة الموارد المتجددة في محفظة الطاقة لديها لتلبية الطلب المتزايد.

وفي إطار سعيها لتحويل إمكاناتها القوية في مجال الطاقة المتجددة إلى مكاسب اقتصادية، تعرب ليبيا أيضا عن حاجتها إلى التعاون الدولي في هذا السياق.

والأسبوع الماضي أشار وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إلى أن ليبيا تمتلك إمكانات كبيرة فيما يتعلق بموارد الطاقة المتجددة، وأكد رغبة تركيا في التعاون مع ليبيا في هذا المجال.

وذكر بيرقدار الذي زار طرابلس للمشاركة في قمة الطاقة والاقتصاد، أن ليبيا يمكن أن تستفيد من تجربة تركيا في مجال الطاقة المتجددة.

وفي تصريح للأناضول، تحدث رئيس مجلس الإدارة بجهاز الطاقات المتجددة الليبي عبد السلام الأنصاري، عن أهداف بلاده في الطاقة المتجددة وفرص التعاون الدولية في هذا الإطار.

وقال الأنصاري إن ليبيا تمتلك إمكانات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية، وذكر أن بلاده تهدف إلى إنشاء 20 بالمئة من محفظتها للطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2035.

وأشار إلى أن خطة الطاقة المتجددة تصبو إلى الوصول إلى 4 غيغا وات وتتألف من ثلاث مراحل.

وتهدف المرحلة الأولى بحسب الأنصاري إلى الوصول إلى قدرة 1.7 جيغاوات بنهاية عام 2027، وفي المرحلة الثانية الوصول إلى قدرة 2.5 جيغاوات بحلول عام 2030، وإلى 4 جيغاوات بحلول 2035 في المرحلة الثالثة.

ولفت الأنصاري إلى أن ليبيا أطلقت مبادرة جديدة تسمى “Go Green”، تهدف إلى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح للمستهلكين الأفراد والصناعيين والزراعيين.

وقال إن خطة الطاقة المتجددة تستهدف تدعيم ركائز الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في ليبيا، إلى جانب دراسة مشتركة مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط حول الهيدروجين الأخضر.

وأشار الأنصاري إلى الصعوبات التي تواجه عملية تحقيق الأهداف المنشودة، وقال إن هذه الصعوبات تتعلق في معظمها بالضوابط القانونية والتمويل.

واستدرك أن بلاده وضعت استراتيجية شاملة للتغلب على هذه الصعوبات.

وشدد على أهمية التعاون الدولي للتغلب على الصعوبات في هذ الإطار، قائلا: “نحن منفتحون على جميع الشركات العالمية والمستثمرين، كما أن تركيا لديها فرصة جيدة بسبب العلاقات التاريخية القوية بين البلدين”.

وأكد أن تركيا يمكن أن تكون جزءا من هذه الاستراتيجية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى