اخبارالرئيسيةعربي ودولي

العراق ينهي جمودا سياسيا وينتخب رئيسا ورئيسا للوزراء

(رويترز)- انتخب البرلمان العراقي يوم الثلاثاء السياسي الكردي المخضرم “برهم صالح” رئيسا للبلاد ليكلف على الفور “عادل عبد المهدي” بتشكيل حكومة جديدة منهيا بذلك جمودا استمر شهورا بعد انتخابات عامة غير حاسمة في مايو.

 

ومنصب الرئيس العراقي الذي يشغله عادة شخصية كردية هو منصب شرفي إلى حد بعيد لكن هذا التصويت خطوة رئيسية قبل تشكيل الحكومة الجديدة وهو ما فشل فيه الساسة منذ الانتخابات البرلمانية.

ويمهل الدستور العراقي الرئيس 15 يوما لدعوة مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة لكن صالح (58 عاما) اختار أن يفعل ذلك بعد أقل من ساعتين من انتخابه.

وأمام عبد المهدي (76 عاما) الآن 30 يوما لتشكيل حكومة وعرضها على البرلمان للمصادقة عليها.

ومنذ الإطاحة بصدام حسين في 2003 في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة يتم تقاسم السلطة في العراق بين أكبر ثلاثة مكونات عرقية وطائفية في البلاد.

ويخصص منصب رئيس الوزراء لعربي شيعي بينما يتولى رئاسة البرلمان عربي سني ويتولى الرئاسة كردي.

ورشحت “عبد المهدي” كتلتان متنافستان إحداهما يرأسها رجل الدين الشيعي “مقتدى الصدر” ورئيس الوزراء المنتهية ولايته “حيدر العبادي” والأخرى يرأسها “هادي العامري”، وهو زعيم فصيل تدعمه إيران، ورئيس الوزراء السابق “نوري المالكي.”

وقال المتحدث باسم كتلة البناء “أحمد الأسدي”: “ترشيح السيد عادل عبد المهدي جاء بعد اتفاق بين كتلة البناء وكتلة الإصلاح التي تضم النصر والحكمة وسائرون على ترشيح السيد عبد المهدي عن طريق التوافق وليس عن طريق الكتلة الأكبر وذلك لتجاوز مسألة من هي الكتلة الأكبر”.

 

 

ورحبت كتلة “الصدر” بترشيح “عبد المهدي”. وقال “الصدر” على تويتر يوم الثلاثاء إن العراق أكبر من الكتلة الأكبر في إشارة على الأرجح إلى الحل الوسط.

كما أصدر “العبادي” بيانا هنأ فيه “عبد المهدي” وتمنى له النجاح.

وقال المحلل السياسي “أحمد يونس” المقيم في بغداد: “ترشيح السيد عادل عبد المهدي يمثل أفضل خيار لإرضاء جميع الأطراف الشيعية التي كانت على وشك الوصول إلى نقطة الصدام واللاعودة”.

وأضاف: “جميع الكتل الشيعية وصلت إلى قناعة أن استمرار الخلافات فيما بينها يمكن أن يؤدي إلى صراع شيعي-شيعي وهو ما كان سيؤدي إلى إضعاف المكون الشيعي في العراق.

“الآن، باختيار عادل عبد المهدي ليس هناك خاسر وأيضا ليس هناك منتصر. الجميع راضون. التحدي الأكبر الذي ينتظر السيد عبد المهدي سيكون كيفية إبعاد العراق عن السيطرة والنفوذ الإيراني، وبنفس الوقت عدم الظهور بمظهر الحليف للولايات المتحدة والغرب. هل سينجح في ذلك سنرى في الأيام القادمة”.

ونزع ترشيح “عبد المهدي” التوترات الشيعية غير أن انتخاب “صالح” غذى التوترات الكردية.

وتنافس على الرئاسة الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان العراق، وهما الاتحاد الوطني الكردستاني- الذي رشح صالح- ومنافسه التقليدي الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ولم يتمكن الحزبان من تسوية خلافاتهما والاتفاق على مرشح واحد مثلما كانا يفعلان دائما.

وتعهد “صالح” أثناء أدائه اليمين بحماية وحدة العراق وسلامته.

وكان “صالح” المرشح المفضل لمعظم أعضاء البرلمان نظرا لموقفه الذي يعتبر أكثر ليونة بشأن قضية استقلال كردستان الشائكة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى