الرئيسيةالراي

رأي- مجتمع مواز ..

* كتب/ خالد الهنشيري،

الأريحية التي يتمتع بها الأفارقة في ليبيا تظهر أيام العيد بشكل واضح يفند كل القصص العرجاء التي تستند على ركيزة واحدة، ساهمت البعثة الأممية والإعلام الذي يدعي أنه ليبي في تعزيز الصورة النمطية، آخرها وثائقي السي ان ان وقصة بيع الأفارقة واعتبارهم عبيدا..

صورة مؤسفة ومخجلة كان آخر من وضع رتوشها غسان سلامة قبل أن يرحل غير مأسوف عليه..

ليبيا من البلدان ذات الصلة المباشرة بالهجرة غير الشرعية، وذلك بسبب موقعها الجغرافي تطل على البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله حوالي 1900كم، وتتوغل داخل القارة الأفريقية لمسافة تتراوح بين 1900-2000كم، ويحدها من الجهة الشرقية كل من مصر والسودان بمسافة 1430كم، ومن الجهة الجنوبية كل من تشاد والنيجر بمسافة 1350كم، ومن الجهة الغربية تونس والجزائر بمسافة 1295كم، وتبلغ المساحة الاجمالية للدولة الليبية حوالي 1,750,000 ..

ترتب على الموقع الجغرافي للدولة الليبية فيما يتصل بمسألة الهجرة أن الامتداد الجغرافي لليبيا باتجاه أفريقيا بحدود برية تبلغ 4600 كم وفي نطاق الصحراء الكبرى جعل من الصعوبة السيطرة على عمليات التسلل عبر الحدود ذات الطبيعة الصحراوية المفتوحة على القارة الافريقية..

وتشير معظم الدراسات والملاحظات الميدانية إلى أن المهاجرين يأتون إلى ليبيا عبر الصحراء الكبرى، ومن بلدان عربية أخرى للاستقرار المؤقت، ثم مواصلة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى جنوب إيطاليا، ويساعد على هذه الهجرة إلى ليبيا حدودها الواسعة الصحراوية البرية التي تبلغ أكثر من 6000 كم، وتشكل هذه الهجرة مشكلة اجتماعية وأمنية لليبيا، وبنفس الطريقة تشكل مشكلة اجتماعية وسياسية وأمنية لإيطاليا ..

غير أن الحديث لا يقتصر إلا على مشاكل أوروبا وكأن ليبيا هي السبب، بينما حسب القانون الليبي الدخول إلى البلاد بطريقة غير قانونية يعد جريمة يخالف عليها القانون..

ألجمت بعض الاتفاقيات الإنسانية والفوضى التي تعاني منها ليبيا تفعيل القوانين ذات العلاقة بهذه المسألة وهو مازاد الأمر تعقيدا والقادم لا يبشر بخير ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى