الرئيسيةالراي

رأي- ماذا لوكان ترامب زعيما عربيا..؟

* كتب/ عطية صالح الأوجلي،

الأرجح أنه لم يكن ليصل إلى هذا المأزق مطلقا.. فسعة الأفق لدى زعمائنا وحنكتهم تجعلهم يوفرون على شعوبهم قلق انتظار نتائج الانتخابات.. والخوف من الانشقاقات والاصطدامات..

فقلوبهم التي تقطر محنة.. جعلتهم يجعلون من الانتخابات إن حدثت مناسبة بهيجة للشعوب لتعبر عن حبها لهم … وفرصة ثمينة للشعراء والفنانين والمهرجين.. والنشطاء.. وحتى الكسالى… ليقيموا المهرجانات ويدبجوا المقالات والقصائد.. والتحليلات.. عن كيف أن شعوب العالم تحسدنا على ديموقراطيتنا الفريدة.. وعلى زعمائنا الذين لا يشق لهم غبار.

لو كان ترامب زعيما عربيا.. لما وجد هذا “البايدن” الجرأة ليرشح نفسه.. ولكانت أجهزتنا الأمنية قد كشفته مبكرا.. وأقنعته بالتوبة النصوح.. ولخرج يقود المسيرات تأييدا وعرفانا بالجميل.

لو كان ترامب عربيا.. لأمطرتنا الصحافة الغربية مقالات تتحدث عن حب السلطة الذي لا حل له عند العرب.. وعن حماقات الزعماء وتهورهم.. وعن كيف أن الشعوب العربية لا حلا ديمقراطيا لها.. ولتذكر أمين الأمم المتحدة “قلقه”.. ولأصدر بيانا وقورا يحث فيه على تحكيم العقل.

لسوء حظ العالم.. هذه المرة.. المهرج.. لا يمت بصلة لنا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى