الأناضول-
دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إلى عقد “لقاء جامع” لكل الأطراف المعنية بالقضية الليبية، برعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بهدف تيسير إجراء الانتخابات وتحقيق المصالحة الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة طرابلس الأربعاء (09 نوفمبر 2022م) بين المنفي ومبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها في ليبيا عبد الله باتيلي، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي تلقت الأناضول نسخة منه.
وبحث المسؤولان الليبي والأممي، وفق البيان، “مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وسُبل دفع العملية السياسية”.
وأكد المنفي “ضرورة عقد لقاء جامع لكل الأطراف المعنية بالقضية الليبية، برعاية الاتحاد الإفريقي وبعثة الأمم المتحدة”.
وأوضح أن هذا اللقاء يهدف إلى “الوصول إلى الانتخابات وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية الذي يتبنّاه المجلس الرئاسي”.
وتعذّر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر 2021، جرّاء خلافات بين مؤسسات الدولة، لا سيما بشأن قانوني الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأشاد باتيلي بـ”جهود رئيس المجلس الرئاسي في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، وتعاونه المتواصل مع الجهود الأممية والدول الداعمة لاستقرار ليبيا، من أجل إيجاد حلّ للأزمة السياسية”، وفق البيان.
وعلق على الاجتماع بقوله في تغريدة: “التقيت اليوم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لمناقشة السبل الكفيلة بالإسراع في تنظيم الانتخابات”.
وشدد باتيلي على “أهمية الحوار”، وأفاد بأنه “حث المنفي على “الاستفادة من تأثيره في تيسير التواصل بين الأطراف لتجاوز الانقسام السياسي”.
ومنذ مارس الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل هذه الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) للتوافق حول قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها الانتخابات، لكن هذا المسار يسير ببطء.
وبموازاة ذلك، يسعى المجلس الرئاسي إلى احتواء الأزمة عبر إطلاقه “مشروع المصالحة الشاملة”، الذي قال إنه يضمن استقرار ليبيا وإنهاء المراحل الانتقالية.
ويأمل الليبيون أن تقود الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.