اخبارالرئيسيةثقافة

ليبيا.. تداعيات إعصار دانيال على المشهد الثقافي

العربي الجديد-

قبل أيام، أعلنت اللجنة العليا لـ”معرض طبرق الدولي للكتاب” تأجيل إقامة دورته الثانية، التي كانت مُقرّرة خلال أكتوبر المقبل، إلى موعد آخر لم يتم تحديده، مُوضّحة في بيانها أنّ “الظرف الحالي يتطلّب تكثيف الجهود المُمكنة، وتوجيهها نحو التقليل من أثر الكارثة، والتخفيف من آثارها عن أهالي المنطقة المنكوبة”.

المعرض الذي تُنظّمه جامعة المدينة (1250 شرق طرابلس) وأُجريت دورته الأولى العام الماضي بمشاركة ستّة بلدان عربية، سيُعلن عن موعد جديد لانعقاده هذا العام بعد التداول مع الجهات المعنيّة، والاطّلاع على أجندة المعارض الدولية في نوفمبر وديسمبر، لدراسة إمكانية إقامته خلالهما.

تأجيلٌ انسحَبَ على فعاليات أُخرى كان مُزمعاً تنظيمُها خلال الفترة المُقبلة، في بلدٍ بدأ الحراك الثقافي فيه يتنامى مؤخّراً، بعد سنوات من الركود بسبب الاقتتال الأهلي الذي استمرّ قرابة عقد، بالإضافة إلى ضُعف البُنى الثقافية المؤهَّلة لاستضافة العديد من الأنشطة.

كما تأجّل حفلُ إطلاق تظاهُرة “بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي” 2023، الذي كان مُقرّراً مساء السبت، إلى إشعار آخر، تضامُناً مع أُسر الضحايا والمُصابين والمفقودين.

من جهتها، أعلنت “جامعة بنغازي” أنها تجد نفسها “مُضطرَّة” إلى تأجيل نشاطات الاحتفالية إلى أجل غير مُسمّى، وذلك أمام تداعيات الإعصار الذي ضرب مدينة درنة، ومدن أُخرى في منطقة الجبل الأخضر، منها: البيضاء، وشحات، والمرج، وسوسة، ما دفعها إلى عدم إقامة “مهرجان المسرح الجامعي العربي” الذي كان مزمعاً انطلاقه يوم الجمعة الماضي.

على أرض الواقع، فإن إلغاء الأنشطة الثقافية أو تأجيلها ليس أمراً طارئاً، حيث درَجَ العديد من المؤسّسات الليبية على ذلك لأسباب مُعلَنة أو غير مُعلَنة، ومنها “مهرجان المسرح الجامعي العربي” الذي أُعلن عن تنظيمه أول مرّة في يوليو الماضي قبل أن يُصار إلى تأجيله إلى سبتمبر الجاري.

كما تأجّلت فعالياتٌ رياضية ومنها مباريات الأندية الليبية في “دوري أبطال إفريقيا”، وكذلك الاحتفال بالمناسبات الوطنية مثل عيد تأسيس الشرطة الليبية، وبعضُ المُلتقيات الإقليمية ومنها “ملتقى الأعمال المغربي – الليبي” الذي تأجّل بسبب كارثة أُخرى ممثّلة بالزلزال الذي وقع في المغرب، والتي تنضاف إلى إعصار دانيال.

يُذكَر أنّ السلطات الليبية لم تُعلن بعد عن كامل الخسائر والأضرار التي تعرّضت لها مواقع أثريّة في المدن التي تأثّرت بالإعصار، ولا عن خُطط لإعادة تأهيلها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى