الرئيسيةالراي

رأي- مخاطر التعاقد بالباطن في الصين..!

*كتب/ عطية الأوجلي،

من الأخبار الغريبة التي قرأتها محاكمة 5 قتلة محترفين في الصين للتعاقد بينهم بالباطن لقتل رجل أعمال.

بدأت القصة بشراكة وأعمال تجارية بين رجلي الأعمال السيد “وي” والسيد “تان”.. وكالكثير من الحالات.. تحولت الشراكة إلى خلافات ونزاعات ثم… انتهت برفع قضايا أمام المحاكم.

ولأن المحاكم تستهلك سنوات طويلة وتلتهم أموالا ضخمة وجهدا ووقتا.. فقد تفتقت عبقرية السيد “تان” على حل يجنبه كل ذلك العناء.. وهو ببساطة أن يدبر قتل شريكه السابق.. فتنتهي الخصومة والمشاكل ويتم توفير الجهد والأموال.. ولكي يُسرع من عملية الموت قام بالاتصال بالقاتل المحترف “شي قوان غان” وعرض عليه ما يعادل 282 ألف دولار مقابل قتل السيد “وي”.. وتم الاتفاق بين الطرفين.

وكان للأمر أن ينتهي هنا.. لولا أن السيد القاتل المحترف قرر إما لانشغاله وضيق وقته.. أو لكسل شديد أصابه أن يتعاقد بالباطن مع قاتل آخر وبالتالي يربح مبلغا محترما ويمنح الفرصة لقاتل شاب يتحرق شوقا لممارسة العمل.. فعرض الأمر على القاتل المحترف “مو تيان شيانغ” الذي رحب بالفكرة وقبل تنفيذها مقابل 141 ألف دولار.. وبعد قبول “مو” للعرض رجع السيد شي لرجل الأعمال “تان” وأقنعه بأن يزيده مبلغا آخر فوافق على دفع 141 ألف دولار أخرى بعد التنفيذ.

غير أن السيد “مو” رغم صغر سنه فكر في مسألة التعاقد بالباطن وتوفير الجهد والمال.. فقرر عرض الموضوع على قاتل محترف ثالث اسمه “يانغ كانغ” الذي تعهد بتنفيذ العقد و”بالعملة المحلية”.. مقابل 270 ألف يوان كعربون.. و500 ألف يوان بعد الانتهاء من العملية.. وكالعادة.. قرر “يانغ كانغ” أن يعرض الأمر على قاتل رابع بمبلغ أقل..

ويبدو أن الشطارة التجارية بين القتلة المحترفين لا نهاية لها.. فقد بحث القاتل الرابع بدوره عن قاتل آخر خامس اسمه “لينغ شيان سي” ليقوم بالعمل.. وبالعملة المحلية مقابل 100 ألف يوان فقط..

تفتقت عبقرية لينغ (القاتل الخامس) عن حل يرضي الجميع… هو الاتصال بالضحية والاتفاق معها على تمثيل دور القتل وخداع الجميع.. وافق الضحية وتم تصويره وهو مكمم ومقيد.. غير أن الأمر تسرب إلى الشرطة التي قبضت عليهم وقدمتهم للمحكمة التي أصدرت أحكاما بالسجن على الجميع.. ولتنتهي قصة من أغرب قصص التعاقد بالباطن.. فاحذر كل الحذر إذا ما تعاقدت بالباطن.. في الصين …!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى