الرئيسيةالراي

رأي- الشعب الليبي لا تمثله العلل !!

* كتب/ محمود أبوزنداح asd841984@gmail.com

عندما تشاهد تقريرا إخباريا بقناة عالمية حول الوضع الليبي فهو تقرير سطحي عن حرب أهلية تكون بين مكونات الشعب الواحد، حرب الوصول إلى السلطة .

هذا التحليل السطحي من قناة بعيدة لا تعلم شيئا عن الجزئيات، للمكون الليبي والصراع الحاصل به.

 

ما تنقله هذه القناة أو تلك هو نفس الرسمة التي تجدها في عقلك الباطني المرسوم الآن حول دول بعيدة كجزر (البهاما أو بنما أو الهندوراس)  …

لا يمكن لنا أن نغضب من قناة تصور المشهد الليبي في أقل من دقيقة لشعوبها التي لا تربطها اأي علاقة بِنَا؛ ولكن علينا أن نتحدث ونشاهد القنوات العربية،  والأهم  تلك المتداخلة في الصراع الليبي، التي صرفت الأموال لأجل قتل وتدمير مدن لها تاريخ أبعد مِن تاريخ استقلالها !

هذه الدول هي من رسمت عبر أخبارها وبرامجها أن الشعب الليبي يتقاتل من أجل سلطة، قنوات تذهب إلى أكثر من الانحطاط إلى الحط بمكانة المواطن والوطن، تمسك طرفا وتصوره على أنه على حق حتى يتمادى أكثر في السجن والقهر والقتل، تناست أن صاحب القضية هو الشعب الليبي فقط .

 

تشعر بكثير من القرف عندما تشاهد برنامج عن الواقع الليبي بغير متخصصين فيه، فيذهب المشهد إلى غير الواقع المعاش، تنتهي الحلقة ويأتي برنامج آخر يصور هذه (دولة القناة أو فلكها) أو تلك بأنها في أجمل صورها وأنها صاحبة الحريات والقيم ..إلخ؛ هو الفجور والكذب !!

لم نعد نصدق برامجهم الدخيلة التافهة، مثل شخص يتدرب في صالة ألعاب رياضية قد سجل في مركز عالمي حتى يتحصل على بطولة العالم في كمال الأجسام!.. ولماذا لم نشاهد برنامجاً عن أبطال ليبيا في عديد السنوات وحصولهم على المراكز  الأولى لعديد المرات في البطولات العالمية، ومثلها في حملة القرآن الكريم وغيرها، لماذا لم يتم ذكر المرأة الليبية التي أصبحت رائدة في كل المجالات !!

نشاهد سبقا إعلاميا بأن أول امرأة عربية تقود السيارة في دولة عربية ما؟؟ ولكن تبقى  بطريقة مختلفة هنا وظيفة الإعلاميات الفاتنات !!

شيء يستفزك عندما تحذف ليبيا من الموقع العربي للاتحاد الرياضي العربي كمؤسس ويستبدل به الراعي السعودي لأنه الداعم!! ولا يوجد على مدى نصف قرن اهتمام باللاعب الليبي أو مقاطع وصور ولقاءات حوله، الظاهرة العيساوي وباني وبيزان وطارق التائب كلها أسماء يعرفها العالم العربي ولكنه يخفيها ويعتبر إلقاء الضوء عليها خطا أحمرا!؟؟

ممنوع تكريم أو حفل وداع لهم داخليا وعربياً… الصور الكريهة هي ما تحاول بعض الدول إلصاقها لمكوّن الشعب الليبي، وإذا نظرنا جيداً فأقصى طموح هذا الشعب الصبور هو القتال لأجل نيل حريته والابتعاد عن عصر القيود والعبودية، في حين أن بعض الشعوب الأخرى هي من تعاني أزمة في تكفير الغير واستبدال الفتوى بأخرى يريدها الحاكم، فضلاً عن مشاكل أخرى اجتماعية مثل الفساد الأخلاقي والسحر والقتل والنهب والعيش بالشوارع والأزقة، والطرد من المستشفيات وغيرها؛ في صراع شرس غير بعيد عن القتال بالأسلحة؛ تبقى مؤسسات عربية كبرى لليبيا الفضل في رسم كيانها ودعم خزينتها بالمال والأفكار، ولكنها تبقى ناطقة لهذه الدولة أو تلك أو حتى ناطقة باسم (إسرائيل)!!! ولكن ليبيا لا تمثلها العلل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى