ثقافة

رواية ليلة الريس الأخيرة

 

*كتبت/ حسناء محمد

لمحة عن المؤلف..

ياسمينا خضرا**، كاتب وروائي جزائري، هو مؤلف ثلاثية سنونوات كابول، الصدمة، صفارات إنذارات بغداد، ترجمت رواياته إلى أكثر من 42 لغة، كتابه “مايدين به النهار لليل” اختير كتاب العام 2008، حسب مجلةlitr…

نبذة عن الرواية..

“أنا معمر القذافي، هذا من شأنه تعزيز الإيمان.
أنا الذي بواسطته يأتي الإخلاص.
لا أخشى الأعاصير ولا حالات التمرد والعصيان
تلمسوا قلبي إذا، تجدوه يضبط الحركة المحسوبة لتشتت الخونة …
إن الله إلى جانبي”.

 

تبدأ الرواية من خلال عرض كافة أحداث ليلة 19/20 من شهر أكتوبر لعام 2011، حيث يتواجد العقيد في مسقط رأسه سرت التي كللت بكافة أنواع الدمار، بينما ينتظر العقيد في قبو بإحدى مدارس المدينة منتظرا ابنه المعتصم الذي ذهب لتجهيز عدة الانتقال إلى الجنوب، ويصحبه الرفيق “أبوبكر”، وسائقه “منصور” إلى جانب الحرس..

يروي “ياسمينا” قصة اليوم الأخير لحياة العقيد الراحل، والذي بات لايصدق ماجري ببلاده، حتى أدرك قبيل وفاته بأن الوطن انتهى … تلك كانت كلمات العقيد الشاب الذي رتلها عليها في القبو…

تقنيات الرواية..

يستخدم “ياسمينا” ههنا تقنية العدول، وخاصة مع العقيد …
في حين بات جل الرواية متمسكا بتقنية الفلاش باك، والتي يسترجع فيها العقيد كل المراحل التي سبقت هذه الليلة بدءا بإعلانه على راديو بنغازي، وحتى قبيل الحرب …
في حين يعيدنا لزمن الحرب وكأننا نعيشها للتو، يصور الأحداث بدقة مازجا الخيال البعيد، بحقائق ملموسة شاهدها العالم أجمع …

 

الأماكن الأزمنة..

تسيطر أحداث الرواية على مدينة سرت، فهي مسقط رأس العقيد وفيها كانت وفاته …
بينما يعرض لنا “ياسمينا” بعض الأماكن الأخرى من خلال الفلاش باك للعقيد، كمدينة بنغازي التي أعلن فيها البيان الأول للثورة وباستقلال ليبيا، مروراً بالجنوب، الذي كان يود الذهاب إليه لعودة التمسك بزمام الأمور، وكذا مصراتة التي درس فيها، وباريس التي استقبلته بالخيمة
إلا أن التركيز كان منصبا على سرت باعتبارها الموقع الرئيس لكل الأحداث …

 

الزمن..

يتأرجح مابين الماضي البعيد منذ طفولة العقيد وحتى توليه زمام الأمور في ليبيا …
ومابين الزمن الرئيس للأحداث في عام2011 .
فيما يركز “ياسيمنا” على التوقيت بشكل كبير، على اعتبار أنها حرب والتوقيت فيها يؤدي بحياة الأشخاص …

الحوار..

 

يمثل الحوار. عنصرا هاما ههنا، إذ نرى التنوع مابين المونولوج ، والديولوج، كما ترتفع نبرة الحوار تارة وتنخفض في أخرى، غالبا بحسب صفة المتحدث
ولكن أحيانا نجد كسر التوقع في هذا …
وخاصة بأن الرواية تصف أحداث حرب، فالأجواء ستكون في غاية التوتر والصراع على أشده…

أخيرا..

رواية تجمع مابين الخيال المصور، وما بين واقع عاشه الوطن… فالكاتب جاوز مابين شخصية جدلية بكل المقاييس تارة تراه حيادي وتارة متحيز …
واقع مرير لمدينة بات الحزن حليفها آنذاك..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* نشر على صفحتها على فيس بوك

** الاسم المستعار للكاتب الجزائري محمد مولسهول. ولد بتاريخ 10 يناير/كانون الأول 1955 بالقنادسة في ولاية بشار الجزائرية_ المصدر: ويكيبيديا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى