الراي

رأي- ما ناقص الجنوب إلا التشيع

 

* كتب/ محمود ابوزنداح

 asd841984@gmail.com

 

مع وقاحة حزب اللجان الثورية في مدح المنهج الشيعي الذي يدعم نضالهم من أجل وصولهم إلى السلطة وممارسة الخداع الشعبي والسرقة والقتل..

مع التهريج والبهرجة الشعبية وخلق دولة بثوب جديد أقرب إلى الدولة الفنتازية!.. فلم يزعجني ذلك ولَم يزعجني أيضا خروج الدكتور ابراهيم وهيبة من أمريكا بفرضيات (على ليبيا البحث عن حلقة وصل مع الكيان الصهيوني)، وتبقى وجهة نظر معروفة المصدر والزمان والمكان من خلال الأبواب المفتوحة، حتى خرج عليهم أصحاب السلطة السابقة المنتفعين بأن رمزهم القائد لم يخضع ولن يقبل وجود الكيان الصهيوني فيما سبق..

ونسوا أو تناسوا أن الرجل المقيم بأمريكا يرى بعين أخرى اكثر وضوحاً من المقيمين في دولة الصندوق الأسود، حتى بدأ بسرد فكرة إنتاج الكتاب الأبيض إلى الاتصالات السارية الكثيرة ولقاءات، وفق وثائق وصور مختلفة وصولاً إلى اندلاع الثورة 2011 وإعلان القذافي صراحةً بأنه الحامي لإسرائيل في أحد خطاباته،،،

وتبقى الثورة الحصن الذي منع علاقات جدية مع الكيان القاتل، خلال فترة حكم العقيد الأخيرة لا يأبه أعضاء التصفية بحزب اللجان الثورية أن تتشيع الدولة أو تصاب بالصهاينة فالأهم هو الانتقام والرجوع إلى السلطة تحت اَي ظرف، فمن الانتماء ودعم داعش في سرت والجنوب إلى الارتماء في الحضن الشيعي الرافضي مقابل الدعم والمساندة.

 

كانت البداية مع المنطقة الهشة والضعيفة وهي منطقة الجنوب الذي يعاني الويلات، وما أضعف الناس عندما نسوق لهم بضاعة الشيعة المخلصة التي تحتفل بعاشوراء وذكرى الحسين في تجميل أنظمة توحدت في القتل الممنهج والقمع ضد شعوبها باسم الدين والخيانة.. من يقبل بأن القذافي رسول الصحراء وهو مفجر الحل الجذري للنظرية العالمية الثالثة بوصول الناس إلى السلطة وتنتهي مشاكل الناس وخزعبلاتهم الكاذبة..

والإمساك بالكتاب الأخضر أفضل لهم من التمسك بكتاب الله.. الدفاع عن العائلة الواحدة مع التطبيل والتهليل وخلق الفتنة بين الشعب الواحد ومناصرة جرائم وكوارث النظام السابق دون خجل يسبب الكثير مِن المعاناة لشعب صبر أربعين سنة وهو ينتظر الاعتراف بحق المواطنة والاختبار فقط.. وهذا يعطينا نتيجة واحدة فقط أنهم يريدون السلطة فقط ويذهب الباقي للجحيم، وعند وصولهم إليها يحصل العجب العجاب كما حصل خلال فترة حكمهم السابقة. أربعة قرون من حكم العقيد تغيرت أجيال ونهضت أجيال والعقيد يحكم بعقلية واحدة، من الجد إلى الأب إلى الابن!.. هناك اختلاف في الرؤية والهدف ولكن العقيد وأبناءه يريدونها مزرعة بدون قانون أو دستور، والغوغاء تهتف، مع تغير البلاد من جمهورية إلى جماهيرية إلى شعبية إلى الدولية ثم العربية إلى أفريقية، مع اشتراكية، وفِي النهاية عظمى!! في اَي شيء كانت ليبيا جميلة في أعين هؤلاء المرضيين بحب التسلط وعمي على قلوبهم، فهي الزمرة الفاسدة التي تريد كل شيء ولا تريد إخراج البلاد من أزماتها وحمايتها من الأخطار بل تصر على خلق المشاكل والقلاقل مستغلين الميليشيات المتصارعة التي لا تملك النضج الفكري في التحام متكامل معهم في المنهج والطريقة.. أما باقي الشعب والنخبة يذهبون إلى أبعد من أنفسهم ويرون أن قوى الشر تحدق بليبيا والخطر من كل جانب ولا تريد المزيد مِن الانقسام دون تمييز من أحد لمقياس الوطنية فكان رجوع كثير من العائلات المهجرة من الداخل والخارج وكذلك رجوع المسؤولين في النظام السابق بل فيهم من التحق بالحكومة شرقاً وغرباً ومنهم وزراء الآن…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى