الرئيسيةثقافة

الفيلم الليبي الباروني يشارك في مسابقات الفيلم المغاربي بوجدة

* كتب/ أسامة وريث،

خلال ظهرية يوم أمس (09 أكتوبر 2022م) شارك (الفيلم الليبي– الباروني) في مهرجان وجدة المغربية، ضمن مسابقات الفيلم المغاربي المقام بالمملكة المغربية.

وهو جزء من عمل “مسلسل الزعيمان” الذي رصد سيرة الزعيمين سليمان الباروني وبشير السعداوي، مع بقية قادة وزعماء المرحلة من سنة 1887 حتى سنة 1923، وهو العمل الذي اشتغلنا عليه مع سائر فريق العمل بمعية المخرج أسامة رزق والمنتج وليد اللافي، في 2019 وتم عرضه كما تذكرون على قناة سلام في رمضان 2020

وفي هذا السياق دعونا نلاحظ: لأول مرة يتم إنتاج عمل درامي وسينمائي يحكي سيرة رموز عظماء معلّمين مثقفين أكابر، إلى جانب الشخصيات القيادية ذات العلاقة في التاريخ الليبي خلال الحقبة المتعلقة بالسياسة والجهاد.

وحسب ملاحظاتي التاريخية شخصيا، وخلال الحقبة المتعلقة بالجهاد، يعتبر الباروني، إلى جانب السعداوي، واحدا من (الشخصيات المحلية والدولية المعدودة بالإصبع)؛ ممن اتسمت بالشهرة الدولية والسعة والشمولية والثقافة الموسوعية ..

ومن يطالع ويقرأ سير ونشاطات ومؤلفات وجهود وتحركات كليهما، سيلحظ هذه المزايا والإمكانيات العقلية والعملية والميدانية لهذين الرجلين، مدركا في الوقت ذاته الحقيقة الكاملة لأثنيهما.

فـ(الباروني) هو من لُقب بالباشا: باشا طرابلس الغرب، وهو المُعلّم العلاّمة الأديب الشيخ الصحفي السياسي الشاعر المقاتل! والذي تلتف حوله جميع الصفات والمؤهلات، هو العضو في النيابية السلطانية، والرئيس في ثاني حكومة وطنية: حكومة يفرن بالجبل الغربي 1912، بصرف النظر عن رؤية البحاث له كحكومة مذهبية لإمارة إباضية في الجبل.

وهو الباشا في طرابلس الغرب، والقيادي المؤسس في الجمهورية الطرابلسية، والشيخ في مذهب الإباضية عند الجبالية والزوارية، والمؤلف في الأزهار البارونية، والصحفي في المطبعة البارونية التي أسسها في مصر، وشاعر عبر كتابه: ديوان الباروني، وسياسي في البلاد، ومقاتل وقيادي في الجهاد.

وقد اختير الممثل المغربي: ربيع القاطي، لمهمة تجسيد شخصية الباروني، باعتباره الأقرب شبها له. وها هو قد وقف يوم أمس على منصة “مسرح محمد السادس” لتمثيل أسرة الفيلم في هذا المهرجان المغاربي. فتمنياتنا بالتوفيق للفيلم الليبي على المسرح المغاربي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى