اخبارالرئيسيةعيون

الطرفان المتنافسان في ليبيا يصلان إلى قمة إيطاليا بعد إلغاء الانتخابات

(رويترز) – وصل حكام المعسكرين المتنافسين في ليبيا إلى إيطاليا يوم الاثنين للمشاركة في أول قمة تجمعهم منذ أكثر من خمسة أشهر، وذلك بعد أسبوع من إلغاء الأمم المتحدة خططا لعقد انتخابات الشهر المقبل.

 

ووصل القائد العسكري خليفة حفتر الذي يحكم معظم شرق ليبيا في المساء إلى مدينة باليرمو الإيطالية لحضور القمة التي تستمر يومين وتستهدف بحث خطة سلام للأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في الدولة التي تشهد اضطرابات منذ 2011.

وكان رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، الذي يتخذ من غرب ليبيا مقرا له، وصل في وقت سابق يوم الاثنين.

وتأمل إيطاليا في أن يسفر المؤتمر عن استئناف جهود الأمم المتحدة من أجل إجراء الانتخابات في ليبيا. وكانت الأمم المتحدة تخلت الأسبوع الماضي نهائيا عن خطط لإجرائها الشهر المقبل.

وستجمع القمة فصيلي ليبيا المتنافسين للمرة الأولى منذ مؤتمر مماثل بباريس في مايو، حيث اتفقا على خطة إجراء الانتخابات في ديسمبر.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الجانبان سيلتقيان بشكل مباشر. وسيعقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بعض الاجتماعات الثنائية بما في ذلك لقاء مع حفتر في وقت متأخر من الاثنين.

 

 

ولم يحضر حفتر العشاء مع المسؤولين الليبيين والغربيين والعرب المشاركين في القمة.

ووصل بعد فترة من وصول المسؤولين الليبيين الآخرين، وغادر مقر الفندق الذي تنعقد فيه القمة بعد حوار وجيز مع كونتي عبر مترجم أمام كاميرات التلفزيون.

وتحظى حكومة السراج في غرب البلاد باعتراف دولي لكنها لا تزال تحاول بسط سيطرتها في البلد الذي تسيطر عليه في الأغلب جماعات مسلحة منذ إسقاط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي قبل قرابة ثمانية أعوام.

وتتمركز حكومة منافسة في الشرق، حيث يخضع معظم البلدات والمدن لسيطرة حفتر.

وأفاد مسؤولون بأن رئيسي البرلمانيين المتنافسين في شرق ليبيا وغربها عقيلة صالح وخالد المشري يحضران أيضا.

ولإيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا، مصالح كبيرة في قطاعي النفط والغاز الليبيين وتحاول منع تهريب البشر من الساحل الليبي.

وكانت حريصة على عقد مؤتمر بارز، لتنافس بذلك فرنسا التي عقدت مؤتمر مايو.

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة رويترز بأنه يأمل في أن تتم محاولة أخرى لإجراء الانتخابات بحلول يونيو لكن على الليبيين أن يعقدوا أولا مؤتمرا وطنيا في مطلع العام المقبل لتحديد شكل الانتخابات.

وقال سلامة ”نريد أن نسأل خلال المؤتمر الوطني عن أي نوع من الانتخابات تريدون: برلمانية أم رئاسية؟ ووفقا لأي قانون؟“.

وأضاف سلامة أن من الأفضل أن ينعقد المؤتمر الوطني على الأراضي الليبية. وأظهرت استطلاعات للرأي أن أكثر من 80 في المائة من الليبيين يريدون إجراء انتخابات لإنهاء الجمود بين إدارتي ليبيا المتنافستين.

وعبر عن أمله في أن يمثل مؤتمر باليرمو ضغطا على البرلمان المعترف به دوليا والذي فشل في إقرار قانون للانتخابات.

وقال ”الجسم الذي يسمي نفسه الهيئة التشريعية الوحيدة في ليبيا عقيم إلى حد كبير… فبعد شهور من التعهد الملزم بالخروج بالتشريعات اللازمة لإجراء الاستفتاء على مقترح الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لم نر أي شيء على الإطلاق.. لقد حان الوقت لإتاحة الفرصة أمام مجموعة أوسع وأكثر تمثيلاً من الليبيين“.

وتتودد فرنسا إلى حفتر المدعوم من مصر والإمارات اللتين تنظران إلى قواته كحصن في مواجهة الإسلاميين.

وإيطاليا هي الداعم الرئيسي للسراج وحكومته وقد عملت مع الجماعات المحلية في ليبيا لمنع المهاجرين المتجهين إلى أوروبا من الوصول عبر البحر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى