الرئيسيةالراي

رأي- حرب غزة. شد الأنفس بخطى فارسية

* كتب/ د/ محمود ابوزنداح asd841984 gmail. com

الصراع بين الحق والباطل في العمق العربي «الشرق الأوسط الجديد» على صفيح ملتهب، هناك من يصرخ بألم وهناك من يتألم ويكتم ألمه، وهناك من يدافع وهناك من يكتم إيمانه.. فروقات كبيرة للفرقة الناجية من النار.

وسط الجدل الإعلامي العالمي حول صفقة تبادل الأسرى، هناك تحركات خفية لما بعد الصفقة، حقيقة الواقع أن ليس هناك صفقة تعلم المقاومة ذلك، وترى أيضاً أن دعم أمريكا لإسرائيل بأفضل الصواريخ يعني المزيد من القتل والدمار.. لذة قتل المسلمين سمة متجذرة منغرسة في اللاوعي الصهيوني العالمي المنتشر في كثير من بلدان العالم، حتى أصبح له أجسام وهياكل تتحكم في قرارات دول وكيانات صنعت دولا وجزرا من الفسق والفجور، لأجل إقامة حفلات صاخبة على دماء الأطفال العزل..
رمي كذبة أرض الميعاد قد تم نشرها عالميا.. وأصبح أمر كسر الهالة الإعلامية الصهيونية يتطلب العمل الكثير، في ظل الهجمة الكبيرة بآلات قتل فتاكة متطورة غربية الصنع تذكرنا بهجوم الكلاب البرية، في جماعات تقتل وتخرب إلى حين ظهور الملك حتى تختفي… تلك هي الهجمات الصهيونية التي تهجم وتقتل العزل فقط. ومن ورائهم تخرج ديدان المستوطنين المنتميين إلى عصر الغوغاء والقتل الدموي القائم على التطهير العرقي العنصري البغيض.
لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في حربها أكثر من شهر واحد من 7 أكتوبر، ولن تتمكن حماس من قلع السرطان الإسرائيلي لوحدها… الطرفان يعلمان ذلك… ولكن لماذا تغيرت اللعبة؟ فقد أصبحت بعيدة نوعا ما عن أيادي من هم على الأرض…كانت حماس تعتمد على نقاشات السياسة المصرية لما بعد الحرب، ولكن مصر السيسي غير مصر قبل ذلك، معطيات تعاملت معها حركة حماس بكثير من الألم الذي أصاب القطاع من هجيان عالمي جنوني بأقصى فظاعات القتل والدمار فكان السجن هو القطاع الصغير… تحول السجن إلى ممارسة لأجل التجويع والقتل لفعل صهيوني غاشم متلاعبا بأفعاله إعلاميا.

وسط هذا الجريان فإن أخلاق حماس الإسلامية هي المنتصرة أخلاقيا وحربيا وسط قلب الشيطان، شهر من الآن حتى تعلن إسرائيل أنها الذليلة الحقيرة كما العادة، وترسم لها أمريكا انتصارا وهميا من خلال أياد مشلولة بالدماء، لن تتمكن أمريكا بدعم آلة الحرب بمزيد من الأسلحة المتطورة، دول الفيتو تراقب كل الأسلحة المجربة على أجساد الفلسطينيين، يمكن دعمهم بمزيد من المرتزقة من أمريكا وأفريقيا وأوروبا، ولكن تبقى راية الحق مرتفعة بفضل المجاهدين، بنصر من عند الله، فكل المعطيات الحسابية تقول إن الجوع قاتل إلا في فلسطين، فإن الجوع هو آية الله في خلقه.
سياسة أمريكا بجعل إسرائيل هي المتفوقة المصانة في المنطقة، جعل بعض الكيانات تصدق تلك الدولة التي لا تقهر عبر بث آلة إعلامية كاذبة تروج عن القبة الحديدية ونظام الجواسيس، وغير ذلك فلا حقيقة لهم، أمريكا فقط هي من تملك، ولا وجود لتفوق إسرائيلي، فإن الفزع العربي المتخاذل هو جبن وعدم ثقة لا يؤمن بحقيقة نفسه..
وكما عودنا التاريخ فإن الدهاء والسياسة تكمن في إيران، والرد الإيراني المنتظر جعل الكثيرين يعضون الأعصاب والأنامل انتظارا، وسط الحرب جعلت هناك حروب أخرى… وعبر عدة أذرع مقاتلة طورت من نفسها عبر سنوات، وهي مستعدة وفي شوق للانتصار الكبير..

في ظل ذلك يتصاعد الضغط الغربي على بعض الدول، هي جامعة ولكن ليست بالجامعة العربية. سلوك تعلمه إيران وتبحث عن نفسها من خلاله.. الرد الإيراني هو الأنجع لأنه يمارس كتم النفس لفترة طويلة من الزمن، وهو يجيد ذلك، فإما نكون أمام صفقة لإنهاء الحرب أو تطوير سلاح نووي، أو ملء الفراغ كاملا بالمنطقة، وكل ذلك في غير صالح إسرائيل التي سوف تنكمش وينتهي معها حلم الامتداد إلى حدود الغير والقتل لأجل القتل دون رادع..

للكاتب أيضا:

رأي- المنسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى