الأناضول-
قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إن حكومته ستمارس مهامها من مدينة سرت (وسط) إذا كان هناك احتمال لوقوع قتال عند دخول العاصمة طرابلس.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل بمجمع قاعات “واقادوقو” بمدينة سرت، الأربعاء (04 مايو 2022م)، بثتها فضائيات ليبية.
وأوضح باشاغا أن حكومته ترغب في “ممارسة مهامها من العاصمة طرابلس دون سقوط قطرة دم واحدة، ولكن إن كان هناك احتمال لوقوع ذلك، فسوف تمارس مهامها من مدينة سرت”.
وأضاف: “سرت تقع وسط ليبيا وتربط شرق البلاد بغربها وجنوبها، كما أنها مدينة ليس لها أي توترات أو عداوات مع باقي المدن الليبية”.
وتابع: “الخلاف في ليبيا بين دول تتصارع على الساحة ولكل دولة مصلحتها (..) خلافنا لا يتعدى 20 بالمئة، ومهما اختلفنا نحن الليبيين سنرجع لبعضنا لأن مرجعيتنا الوطن”.
وأكمل باشاغا: “أطلقنا مبادرة من أجل الحوار هدفها نبذ الخلافات ولم شمل الليبيين وإنهاء الصراع والتداول السلمي للسلطة، لاحتواء كل الأطراف دون استخدام القوة”.
واستطرد: “حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية، سدت كل الطرق للوصول إلى الانتخابات (..) هذه الحكومة همها الوحيد هو البقاء في الحكم مدة طويلة”.
ومضى قائلا: “سبب فشل الانتخابات هو عدم امتثال الدبيبة للقانون الذي ينص على أن المرشح للرئاسة يجب أن يقدم استقالته أو يأخذ إجازة قبل ذلك بـ3 أشهر، بينما جاء الدبيبة بعد ذلك بكثير للترشح بالمخالفة لقانون الانتخابات”.
وفي 21 أبريل الماضي، عقدت حكومة باشاغا اجتماعها الأول في سبها (جنوب) لمناقشة برنامجها، وذلك في ظل عدم تسلمها للسلطة رسميا من حكومة الوحدة الوطنية.
ومطلع فبراير الماضي، كلف مجلس النواب باشاغا بتشكيل حكومة خلفا لحكومة الدبيبة الذي رفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب.
وذلك التكليف وهذا الرفض تسببا في نشوب أزمة سياسية تصاعد المخاوف حيالها من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية.