الراي

رأي- لا طاقة لهم اليوم بأمريكا!

لا طاقة لهم اليوم بأمريكا!

*عبدالرحمن نصر

 

احتلت إسرائيل 85% من مدينة القدس في حرب سنة 1948م، وفي حرب سنة 1967م ضد مصر وسوريا والأردن سيطرت إسرائيل على ما تبقى من أحياء مدينة القدس، وأصبح الكيان الصهيوني محتلا لكافة الأرض الفلسطينية وجزءا من هضبة الجولان السورية ومنطقة سيناء المصرية حتى قناة سويس..

اليوم مدينة القدس يسكنها حوالي مليون يهودي صهيوني و300 ألف مقدسي فلسطيني فقط، نتيجة سياسة إسرائيلية توسعية بضم الأرض وطرد الفلسطينيين، ثم إقامة المستوطنات للقادمين اليهود من جميع دول العالم، ليستوطنوا في المدينة المقدسة ومنطقة الضفة الغربية المحتلة، بمباركة ألولايات المتحدة وكل الدول الكبرى في العالم.. فإعلان الرئيس الأمريكي ترامب بنقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، يعني اعترافا بأن المدينة المقدسة هي عاصمة للكيان الصهيوني, وبهذا هو يخالف جميع قرارات الأمم المتحدة والسياسات الأمريكية السابقة لعهده، وغير مبال بالقرارات الأممية وبمواقف الدول الأخرى وكل محبي السلام في العالم، الذين يعتبرون أن مدينة القدس مدينة محتلة من إسرائيل، وهي جوهر مشكلة الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي..

غضب واستنكار وبيانات معارضة لقرار الرئيس الأمريكي، ولكن لا أحد لا من العرب ولا من المسلمين ولا الدول الأخرى، قادر أن يمنع أمريكا كأعظم قوة من تنفيذ سياستها الجديدة اليمينية المتطرفة، الداعمة لليمين المتطرف في إسرائيل واليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية.. إذا استمر حال العرب والمسلمين على هذا الحال من الضعف والحروب بين بعضهم، والتآمر والتعدي على شعوبهم وعلى بعضهم، ومحاولات بعض الدول الإسلامية كإيران وتركيا التوسع واحتلال مناطق من الأرض العربية المجاورة لهم، فهم مثلهم مثل إسرائيل مهما تبجحوا وأظهروا من سياسة النفاق والضحك على ذقون العرب كشعوب وكدول منقسمة وضعيفة في هذه الفترة المظلمة والزمن الرديء.. أين صواريخهم وقنابلهم وقواتهم الضاربة الذين ما انفكوا يعلنون عنها ويهددون بها أعداء الأمة كذبا وبهتانا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى