اخبارالرئيسيةعيون

روسيا تعزز نفوذها في ليبيا عبر تحريك قوات فاغنر

Meo-

يخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوسيع نفوذه في ليبيا بهدف السيطرة على مواقع إنتاج النفط وممارسة مزيد من الضغوط على واشنطن والغرب في ملف الطاقة مستعينا بورقة فاغنر.
وتسعى روسيا لتعزيز النفوذ من خلال تعيين سفير لها في العاصمة طرابلس وسط تقرير يتحدث كذلك عن نية واشنطن إعادة فتح سفارتها في ليبيا بعد سنوات من الإغلاق بسبب الخطر الإرهابي.
وقالت وكالة “بلومبرغ” وفق تقريرها ان موسكو تسعى لمحاصرة إنتاج النفط قرب أوروبا حيث تعول دول مثل ايطاليا وفرنسا على الطاقة في ليبيا لمواجهة النقص الناتج عن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومثل قرار روسيا إعادة ترسيخ وجودها الدبلوماسي في العاصمة طرابلس وعدم التعويل فقط على دعم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي محاولة من الرئيس بوتين للعب ادوار هامة ومؤثرة في مواجهة النفوذ الغربي.
وكان رئيس أركان الدفاع الإيطالي جوزيبي كافو دراغون قال قبل فترة ان قوات فاغنر تتمركز قرب حقول النفط وتمارس تأثيرا متزايدا في ليبيا.
وقالت بلومبرغ “إنه أمام الخطوات التي تقوم بها روسيا في ملف النفط أرسلت الولايات المتحدة عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين لمواجهة التقدم الذي أحرزته موسكو لدى أحد أعضاء أوبك الذي تتودد إليه الحكومات الأوروبية كبديل محتمل للطاقة الروسية”.
واعتبرت الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على المتنافسين في غرب وشرق ليبيا بما فيها زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قبل أشهر إلى ليبيا والدعوة لضرورة التوصل إلى تفاهمات سياسية جزء من الصراع الروسي الأميركي على الساحة الليبية.
وحذر المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند لوكالة “بلومبرغ” “من جهود غير محددة لاستغلال الانقسامات الداخلية وإحباط جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات في إشارة ربما لروسيا وعناصر فاغنر.
وكانت مصادر تتحدث عن قرب تتوصل القوى السياسية في ليبيا إلى تفاهمات بشان إجراء الانتخابات وسط مخاوف من عودة البلاد إلى مربع العنف من تحرك الميليشيات في عدد من الجبهات.
وتشعر الولايات المتحدة بقلق شديد من تحقيق روسيا مكاسب على الساحة الليبية على غرار ما حققته من استثمار في الخلافات الخليجية الأميركية لتعزيز نفوذها في منطقة الخليج.
وكان موقف الرياض بعدم الخضوع لدعوة واشنطن تخفيض إنتاج النفط ضمن منظمة أوبك+ لتشديد الضغوط على روسيا من بين أبرز أسباب الخلافات الخليجية والأميركية.
وتشير “بلومبرغ” أن قوات فاغنر موجودة في أربع قواعد عسكرية في ليبيا ولديها القدرة على الوصول إلى منشآت نفطية هامة على غرار حقل شرارة النفطي، ومحطة تصدير النفط الخام السدر.
وتشير المعطيات كذلك إلى أن بوتين استطاع تجاوز فشل قوات الجيش الوطني الليبي من السيطرة على طرابلس في الحرب التي اندلعت في 2019 وقرر دعم الوضع الراهن للحفاظ على ما تحقق من نفوذ ميداني لكن عينه لا تزال تراقب التحركات الغربية.
وقال جليب إيريسوف الضابط السابق في القوات الجوية الروسية وفق ما نقلته بلومبرغ إنه شاهد ما يصل إلى 20 طائرة مقاتلة من طراز (ميغ 29) روسية الصنع، وطائرات هليكوبتر جرى تسليمها إلى ليبيا خلال الحرب في 2019 عندما كان يعمل في قاعدة حميميم في سوريا والتي استخدمتها موسكو لإمداد قوات فاغنر في ليبيا.
وسعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على قوات فاغنر بسبب دورها في زعزعة استقرار عدد من الدول لصالح روسيا معتبرة هذه القوات يد موسكو الطولى في عدد من الساحات سواء مالي او السودان أو ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى