الرئيسيةالراي

رأي- لحظة موت الشعوب!!

* كتب/ محمود أبوزنداح asd841984@gmail.com

 

سنة 1964 في أحد شوارع نيويورك عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، فتاة تصرخ بقوة، الناس تفتح النوافذ وتشاهد القاتل يطعن الضحية ثم تهرب وتصرخ الصرخة الثانية، إلا أن القاتل يلحق بها ويطعنها عدة طعنات أسكتتها إلى الأبد..

عنونت الصحف في اليوم التالي، لقد قتلت وسبع وثلاثون يشاهدون الجريمة دون حراك!!

كانت الصحف مصدومة ليست بسبب الجريمة التي تتكرر كل سنة، بل كل لحظة وكل صرخة أسمعت، الصدمة كانت جراء ردة فعل الناس، والخوف من قتل روح الغضب والثورة داخل قلوب الوطنيين.

لايوجد شيء يقلق الحاكم والمثقفين والوطنيين أكثر من موت الشعوب سريرياً، وعدم تحركهم وقت التحرك ومعرفة الشعوب الإكسير لكلمة (لا). توقيت كلمة لا هي الإكسير الذي يمنح الحياة!

كان قديماً ينتظر المتابع لصحيفة ما أو لموقع إخباري أو تسريب هنا أو هناك حتى يعلم بخبر فساد أو موت أو مرض مسؤول!؟؟ فيغضب ويتظاهر من سمع أو يسجن هؤلاء القلة

اليوم المواقع الإعلامية المختلفة والقنوات ترسل الخبر في وقته بشكل عاجل، ولكن رغم الكم الهائل من الجرائم إلا أن السبع والثلاثون مشاهدًا قد أصبحوا ملايين يشاهدون دون تحرك أو حتى الاعتراض!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى