اخبارالرئيسيةعيون

خلاف مفاجئ يؤخر إعلان نتائج مشاورات لجنة 6+6 الليبية

العربي الجديد-

تستعد لجنة 6+ 6 المشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لإعداد القوانين الانتخابية للإعلان عن نتائج مشاوراتها في مدينة بوزنيقة المغربية، مطلع الأسبوع المقبل، في وقت يعتزم فيه رئيسا المجلسين عقيلة صالح وخالد المشري المشاركة في الإعلان عن نتائج اللجنة.

وغداة بدء اجتماعاتها في بوزنيقة، أعلنت لجنة 6+6 في الثالث والعشرين من مايو الماضي عن تحقيقها “توافقا كاملا بخصوص النقاط المتعلقة بانتخاب رئيس الدولة”، مؤكدة حرصها على استكمال مشاريع القوانين الانتخابية المختلفة خلال اجتماعاتها في بوزنيقة.

وكشفت مصادر ليبية مقربة من لجنة 6+6 لـ”العربي الجديد”، أن اللجنة أبلغت رئاستي مجلسي النواب والدولة عن انتهائها من حسم النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية، وعزمها على الإعلان عن النتائج يومي السبت أو الأحد المقبلين.

ووفقا للمصادر، فإنه كان من المقرر أن تعلن اللجنة عن نتائج أعمالها الخميس (01 يونيو 2023م)، بعدما توافقت على كامل النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية، إلا أنها قررت تأجيل الإعلان على خلفية خلاف استجد بين بعض الأعضاء حول عدم أحقية ترشح من صدر بحقه حكم قضائي جنائي.

وتوافقت معلومات المصادر حول اتفاق أعضاء اللجنة على السماح للجميع بالترشح للانتخابات الرئاسية دون أي شروط، لكن بعض أعضاء اللجنة تراجع بشأن ضرورة أن تكون الأحكام القضائية في القضايا الجنائية للمرشحين “أحكاما باتة ونهائية”، حيث رجح أحد المصادر أن يكون بعض الأعضاء قد وقعوا تحت ضغوط وطالبوا بحذف عبارة “باتة ونهائية” لتشمل كل مرشح مطلوب للعدالة حتى وإن لم تصدر بشأنه أحكام نهائية.

ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية

وحول النقاط الخلافية الأخرى، خصوصا حق العسكريين ومزدوجي الجنسية في الترشح للانتخابات الرئاسية، توافقت معلومات المصادر حول اتفاق اللجنة على السماح للعسكري ومزدوج الجنسية بالترشح في الجولة الأولى للانتخابات، لكنها اشترطت على العسكري ومزدوج الجنسية الفائز في الجولة الأولى التخلي عن الوظيفة العسكرية والجنسية الأجنبية للمرور للجولة الثانية.

وفيما رجحت المصادر إمكانية تجاوز اللجنة لهذه الصعوبات خلال الساعات المقبلة، أكدت عزم صالح والمشري على المشاركة في الإعلان عن القوانين الانتخابية، وإمكانية أن يجري الإعلان بمراسم يوقع خلالها صالح والمشري بالأحرف الأولى على اتفاق اللجنة.

ترشح سيف القذافي

من جانب آخر، أوضح مصدر برلماني أن الخلاف الذي طرأ حول صيغة توضيح الملف الجنائي للمرشح للانتخابات الرئاسية وحصوله على حكم بات أو مطلوب للقضاء يتعلق تحديداً بحق سيف القذافي بالترشح، مؤكدا أن آراء أعضاء اللجنة بشأن “تحديد الصيغة الملائمة لا يزال موضع انقسام، وإن كان المزاج العام يتجه إلى جهة السماح لسيف الإسلام بالترشح من منطلق المبدأ الذي تأسس عليه اجتماع بوزنيقة وهو السماح للجميع بالترشح”.

وأشار المصدر البرلماني ذاته إلى صعوبات أخرى واجهت إعلان اللجنة عن نتائجها أمس الخميس، ومن بينها “تحديد الآلية المناسبة لتخلي مزدوج الجنسية عن جنسيته الأجنبية في حال فوزه، باعتبار أن التخلي عن الجنسية يحتاج وقتا طويلا في بعض الدول، إذ يميل أعضاء اللجنة إلى الاكتفاء بإحضار المرشح صورة عن طلبه الرسمي المقدم للدولة التي حصل على جنسيتها للتخلي عنها، عوضا عن إحضار الشهادة النهائية للتخلي عن الجنسية.

 

وفيما أكد البرلماني أن اللجنة 6+6 تعيش تحت ضغوط خارجية لحسم ملف القوانين الانتخابية، قال “ما سيتم الإعلان عنه في بوزنيقة هو اتفاق مبدئي وعلى اللجنة إحالته إلى المجلسين للمصادقة عليه ليكون نافذا”، مشيرا إلى أن الإعلان سيتضمن أيضا ضرورة تشكيل حكومة مصغرة للإشراف على التمهيد للانتخابات، تكون بديلة عن الحكومتين الحاليتين.

باتيلي يكثف لقاءاته بالقادة الليبيين

وكثف المبعوث الأممي عبدالله باثيلي لقاءاته بالقادة الليبيين خلال الأسبوع الجاري، إذ التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الخميس، في طرابلس، لمناقشة عمل لجنة 6+6 وجددا التزامهما المشترك بإجراء “انتخابات حرة ونزيهة وشاملة”، كما عبر الطرفان عن أملهما “المشترك في أن يقوم أعضاء اللجنة بصياغة قوانين قابلة للتنفيذ تمهد الطريق أمام الليبيين لاختيار قيادتهم وتجديد شرعية مؤسساتهم الوطنية”، بحسب تغريدة لباتيلي عبر حسابه على “تويتر”.

كما التقى باتيلي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بمكتبه في القبة، شرق البلاد، الأربعاء الماضي، وناقش معه التقدم المحرز في أعمال لجنة 6+6، مشيرًا إلى اتفاقهما على أهمية إنجاز هذه المهمة في أقرب الآجال، وضرورة اعتماد قوانين قابلة للتطبيق.

وفي الشأن ذاته، التقى باتيلي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الاثنين، وقائد مليشيات شرق ليبيا حفتر، السبت، وناقشا سبل دعم الجهود المبذولة من أجل إجراء الانتخابات خلال العام الجاري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى