اخبارالرئيسيةفضاءات

الناس تنشر تقرير هيومن رايتس ووتش الذي يدين استخدام حفتر للذخائر العنقودية ضد العاصمة طرابلس

 

هيومن رايتس ووتش: استخدام الذخائر العنقودية يُظهِر استخفافا متهورا بسلامة المدنيين. ينبغي عدم استخدام الذخائر العنقودية تحت أي ظرف بسبب الأضرار التي يُمكن التنبؤ بها وغير المقبولة التي تُلحقها بالمدنيين

 

 

ستيفن غوس، مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس “تحالف الذخائر العنقودية”.

نص التقرير:

[نفّذ حفتر، أو داعموه الدوليون، غارة جوية يوم 2 ديسمبر أو نحو ذلك، على منطقة سكنية مجاورة لطريق الأصفاح قرب طريق المطار في الضواحي الجنوبية لطرابلس.

زارت هيومن رايتس ووتش الموقع في 17 ديسمبر ووجدت بقايا قنبلتين عنقوديتين من طراز “آر بي كيه-250 بي تي إيه بي 2,5 إم” (RBK-250 PTAB 2.5M)، وأيضا أدلة على استخدام قنابل شديدة الانفجار ملقاة جوا خلال الهجوم. لم تكن المنطقة ملوّثة بذخائر عنقودية قبل الهجوم.

تحظر “اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008” الذخائر العنقودية بالكامل وتطالب بإزالتها وأيضا مساعدة الضحايا.
حُظرت الذخائر العنقودية بسبب تأثيرها العشوائي واسع النطاق وخطرها طويل الأمد على المدنيين. تنفجر الذخائر العنقودية عادة في الهواء وتنثر العشرات، وحتى المئات، من الذخائر الصغيرة على مساحة بحجم ملعب كرة قدم.

أغلب تلك الذخائر العنقودية الصغيرة لا تنفجر لدى ارتطامها بالأرض مما يخلّف الكثير من القنيبلات غير المنفجرة التي تصبح بمثابة ألغام أرضية.

في 5 فبراير 2020، وجّهت هيومن رايتس ووتش رسالة إلكترونية إلى مكتب المتحدث باسم قوات حفتر تطلب تعقيبا على ما توصلت إليه بشأن استخدام ذخائر عنقودية في منطقة سكنية، لكن لم تتلقَ ردا.

وجد باحث بقايا ذخيرتين عنقوديتين وتجاويف صغيرة لكن مميزة لتأثير ذخائر صغيرة متفجرة. تحتوي كل قنبلة عنقودية من طراز آر بي كيه-250 بي تي إيه بي 2,5 إم على 30 ذخيرة صغيرة مضادة للدبابات شديدة الانفجار من طراز “بي تي آيه بي -2.5 إم” (30 PTAB-2.5M). شملت البقايا أجزاء من ذيل ومخزن حمولة القنابل وكذلك حلقات صمامات الذخائر الصغيرة التي انفجرت.

الحُفَر الأكبر الناجمة عن انفجار قنبلتين آخرتين شديدتي الانفجار على الأقل اللتين ألقيتا على ما يبدو في وقت واحد مع الذخائر العنقودية، كانت في نفس المنطقة. تبلغ مساحة المنطقة المتضررة 17 ألف متر مربع وتضم أراض سكنية وزراعية وشاغرة. ضربت حمولة القنابل العنقودية طريق الأصفاح، قرب تقاطع طريق حي المطار.

لم يُعرف الهدف المقصود من الهجوم. لم تلاحظ هيومن رايتس ووتش أي استخدام عسكري للموقع.

وفقا لـ “الأمم المتحدة”، كانت الغارات الجوية السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين جرّاء القتال في غرب ليبيا، وتسببت بـ 182 من أصل 284 حالة وفاة مدنية موثقة في 2019 بين أبريل وديسمبر. ذكرت الأمم المتحدة أيضا نزوح أكثر من 150 ألف شخص بسبب النزاع وإغلاق 220 مدرسة، مما أثر على تعليم 116 ألف طفل على الأقل.

بحسب تقرير صادر عن فريق الخبراء التابع لـ”لجنة الجزاءات المفروضة على ليبيا”، تلقى حفتر دعما عسكريا من الإمارات والأردن ومصر في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

دعمت الإمارات حفتر بطائرات مسلحة بدون طيار وشنّت غارات جوية بواسطة طائراتها المقاتلة.

الذخائر العنقودية محظورة بموجب اتفاقية الذخائر العنقودية التي صادقت عليها 108 دول. قالت هيومن رايتس ووتش إن على ليبيا اتخاذ الخطوات اللازمة للانضمام إلى هذه الاتفاقية دونما إبطاء.

وفقا “لمرصد الذخائر العنقودية”، الذي يراقب الامتثال للاتفاقية الدولية بشأن الذخائر العنقودية، لا يُعرَف وضع وتركيبة الذخائر العنقودية المخزّنة في ليبيا، وبخاصة لا توجد معلومات شاملة عن أنواع هذه الذخائر وكمياتها ومواقع تخزينها.

في 15 و16 أغسطس 2019، استخدمت طائرة تابعة لحفتر ذخائر عنقودية في هجوم على مطار زوارة الدولي، وفقا لتقرير فريق الخبراء الأممي الصادر في ديسمبر 2019. أرسلت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بعثة تقييم إلى الموقع ولم يُعثر على أي أصول عسكرية أو بنية تحتية عسكرية في مطار زوارة].

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى