اخبارالرئيسيةعيون

الدبيبة يوافق على تغيير رئيس المؤسسة الليبية للنفط

الأناضول-

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، موافقته لوزير النفط محمد عون، بشأن تغيير رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، واقتراح اسماء جديدة لاعتماد الأنسب.

جاء ذلك خلال تصريح مرئي بث على الهواء مباشرة الخميس (23 يونيو 2022م) في الاجتماع العادي الثامن لحكومة الدبيبة بمدينة جادو (180 كلم جنوب غرب طرابلس).

وكان عون قد قدم عددا من المذكرات منذ استلامه وزارة النفط والغاز في مارس 2021، بشأن إقالة صنع الله، لكن الدبيبة لم يبت فيها.

ومنذ تولي عون الوزارة التي تتبع لها المؤسسة النفطية قانونا، تصاعد النزاع على قيادة ملف النفط الذي يشكل 95 بالمئة من صادرات ليبيا، وكان يقوده صنع الله بشكل مباشر منذ عام 2015، في ظل إلغاء وزارة النفط حتى عودتها مع حكومة الدبيبة.

واتهم عون، في أكثر من مناسبة، صنع الله بحجب معلومات الإيرادات والإنتاج، ومخاطبته بمديري الشركات بعدم الاعتداد بمراسلات وزارة النفط.

وفي الاجتماع، قال عون إنه سيشارك الأيام القادمة في الاجتماع الشهري لتحالف “أوبك بلس”، و”من غير المعقول حينما أسأل عن إنتاج ليبيا النفطي أجيب بأن صنع الله يمنع عني التقارير اليومية”.

من جانبه، قال الدبيبة: “نحن نوافق على طرح هذا البند (..) أوافقك تماما لهذا السبب نحن سنغير رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط”.

وطالب الدبيبة، عون بتقديم مرشحين لقيادة المنصب، بدلا من صنع الله، مضيفا: “أعتقد هذا الأمر يحتاج إلى دراسة من قبل المتخصصين، وبعدها نقدمه للاعتماد”.

وتعليقا على هذا القرار، قال الوزير عون للأناضول، إن “موافقة رئيس الحكومة اليوم جاءت بعد معاناة ومذكرات وجرائم اقتصادية وفنية ارتكبها صنع الله”.

وأوضح أن “المؤسسة تتبع وزير النفط ولولا تدخل رئاسة الوزراء لتم وضعها في المكان الصحيح”.

وتأتي هذه الاضطرابات القيادية عقب إعلان وزارة النفط، الأحد، أن إنتاج البلاد من النفط الخام تراجع إلى ما بين 100 و200 ألف برميل يوميا، بسبب إقفال محتجين لموانئ وحقول التصدير.

ومنذ 17 أبريل الماضي، يشهد قطاع النفط في ليبيا موجة إغلاقات للحقول والموانئ النفطية، من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، تطالب بتسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب بطبرق.

في حين يرفض الدبيبة التسليم إلا لحكومة تكلف من برلمان جديد منتخب.

وقبل أزمة الإغلاقات كان إنتاج البلاد من النفط الخام يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، ووصل في بعض الأيام 1.4 مليون برميل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى