اخبارالاولىالرئيسيةفيديوهات

في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي.. سلامة ينتقد بحدة مجلسي النواب والدولة. ويحدد الملتقى الوطني بديلا للمضي نحو انتخابات في الربيع القادم

تحدث عن مغامرات عسكرية ومناورات سياسية تافهة وأثريا ظهروا بين عشية وضحاها.. 

(الناس)- انتقد المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” بشدة مجلسي النواب والدولة في ليبيا، وذلك في إحاطته إلى مجلس الأمن الخميس (08 نوفمبر 2018م).

واتهم سلامة المجلسين بمقاومتهما للعودة لصناديق الاقتراع قائلا: “تشكل الانتخابات تهديدا يتوجب عليهما (المجلسين) مقاومته مهما كلف الأمر”.

 

وذكر سلامة في إحاطته أن 80% من المواطنين يصرون على إجراء الانتخابات وفقا لآخر استطلاع أجرته البعثة، لأنها تعد وسيلة لتحريرهم من السلطات المشلولة التي تفقد شرعيتها أكثر فأكثر- وفق تعبيره.

وقال: “لقد منح الشعب الليبي والمجتمع الدولي كافة الفرصة لمجلس النواب عله يضع نصب عينيه مصلحة البلاد، إلا أنه أخفق في الاضطلاع بمسؤولياته، فبعد شهور من التعهد الملزم بالخروج بالتشريعات اللازمة لإجراء الاستفتاء على مقترح الدستور، كانت وسيلة يقصد منها تضييع الوقت”.

 

 

وفي حين ترك سلامة هامشا للمجلسين: “تقدر البعثة بالتواصل المستمر بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، والذي بدأ مع الاجتماعات التي نظمتها البعثة بين المجلسين في خريف عام 2017. وسنرى ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق حقيقي”.

إلا انه عاد ليضغط عليهما بمسار الملتقى الوطني الجامع الذي أعلن عنه سابقا، مشيرا إلى أنه سيكون منبرا يمكن للشعب الليبي من خلاله الدفع بالمجلسين وحكومة الوفاق لاتخاذ خطوات ضرورية للمضي في العملية السياسية وإيجاد مسار آمن للخروج من المأزق الحالي، معززا بجدول زمني وبدعم من المجتمع الدولي.

 

وحدد المبعوث الأممي الأسابيع الاولى من العام 2019 موعدا لالتئام المؤتمر، على أن تجري الانتخابات في ربيع العام نفسه، موضحا أن “التنافس والتسابق بين القوى أمر طبيعي ومشروع إلى حد ما، إلا أن انعكاساته على ليبيا قد أضر بحق، لذا فإن وحدة المجتمع الدولي حاسمة في تحقيق الاستقرار في ليبيا”.

وأضاف: “عدد لا يحصي من الليبيين ضاقوا ذرعا بالمغامرات العسكرية والمناورات السياسية التافهة، لقد حان الوقت لإتاحة الفرصة أمام مجموعة أوسع وأكثر تمثيلاً من الليبيين للقاء على الأرض الليبية دون أي تدخل خارجي في مؤتمراً يقوده الليبيون ويتولَّون زمامه”.

 

ولم يغفل سلامة الإشارة إلى مؤتمر باليرمو المزمع عقده أيام 12، 13 نوفمبر الجاري، عادا إياه فرصة للدول الأعضاء لتقدم دعما ملموسا لليبيا في تدريب قوى أمن مهنية وكسب المزيد من الدعم العملي لنظام وطني يخص إعادة توزيع الثروات كي يستفيد منها جميع السكان عوضا عن اثرياء ظهروا بين عشية وضحاها- حسب قوله.

وقال أيضا: “الاستقرار بعيد المنال، ما دام الليبيون يتنازعون حول الموارد. إيرادات 6 أشهر تزيد على 13 مليار دولار والحقيقة المشينة تفيد بأن ليبيا تعاني من الفقر بشكل متزايد، ويستخدم المجرمون العنف وشبكة المحسوبية لسرقة المليارات من الخزائن الوطنية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى