اخبارالرئيسيةكورونا

“حماية قوية وعوارض أقل”.. تعويل على لقاح البروتين لمواجهة كورونا

الحرة-

في ظل تخوف البعض من الأعراض الجانبية للقاحات فيروس كورونا رغم ندرتها، يبدو أن مجموعة من التطعيمات الجديدة ستكون قريبة، بحسب تقرير لموقع “Nature”

وتعتمد اللقاحات المتوفرة على تقنيات الرنا المرسال (mRNA) وتقنيات ناقلات الفيروس، التي تم ربطها بآثار جانبية نادرة ولكنها خطيرة، بما في ذلك التهاب القلب والجلطات الدموية.

وتظهر بيانات التجارب السريرية المتأخرة نتائج واعدة في إمكانية طرح لقاحات من البروتين النقي، الذي يوفر حماية قوية من فيروس كورونا وآثار جانبية أقل.

وعلى الرغم من أن لقاحات البروتين لم يتم استخدامها على نطاق واسع بعد تفشي الجائحة، إلا أنها استخدمت منذ عقود لحماية الناس من التهاب الكبد والقوباء المنطقية (الهربس) والالتهابات الفيروسية الأخرى.

وتعمل هذه اللقاحات على استنباط استجابة مناعية وقائية من خلال وصول طلقات البروتينات مباشرة إلى خلايا الشخص، بدلا من إدخال شيفرات جينية يجب على الخلايا قراءتها لإنتاج البروتينات بنفسها.

بدورها، تسعى شركة ” Novavax” الأميركية إلى تقديم ما تصفه ب “أول لقاح قائم على البروتين”، إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد أرسلت طلبها إلى الوكالات الحكومية المعنية.

والأسبوع الماضي، أعلنت الشركة عبر حسابها في تويتر، أنها طلبت من منظمة الصحة العالمية الترخيص بالاستخدام الطارئ للقاحها.

وفي الأول من نوفمبر الجاري، منحت إندونيسيا لقاح الشركة أول تصريح طارئ لها.

ووفقا للتقرير، يمكن للقاحات القائمة على البروتين، مع بروتوكولات الإنتاج غير المكلفة والمزايا اللوجستية، أن تساعد في تضييق فجوة التحصين بين البلدان الغنية والفقيرة.

وإن كانت معظم البلدان الفقيرة أطلقت الآن حملات التلقيح، وذلك بفضل آلية كوفاكس، وأخيرا بفضل تبرع بلدان غنية بلقاحات فائضة، فإن التحصين ضد كوفيد ما زال غير متكافئ، بحسب وكالة فرانس برس.

فقد أعطت البلدان ذات “الدخل المرتفع” (كما حددها البنك الدولي) ما معدله 124 جرعة لكل 100 نسمة، مقارنة بأربع جرعات فقط في البلدان “المنخفضة الدخل”.

ومع ذلك، أحرز تقدم في هذه البلدان أخيرا، وذلك بفضل التبرعات بالجرعات الفائضة في الدول الغنية خصوصا من لقاحي أسترازينيكا/أكسفورد وجونسون آند جونسون.

وما زالت إفريقيا القارة الأكثر تأخرا في حملات التلقيح مع إعطائها 10 جرعات لكل 100 نسمة، أي 8 مرات أقل من المتوسط العالمي (77).

بدوره، قال نيك جاكسون، رئيس البرامج والتقنيات المبتكرة في “التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة”، الذي استثمر أكثر من مليار دولار أمريكي في لقاحات تعتمد البروتين: “يحتاج العالم إلى هذا النوع للوصول إلى تلك الفئات السكانية الضعيفة”.

وعن الموعد المتوقع لإطلاق اللقاح، فهو حاليا في المرحلة الثالثة من التجربة التي بدأت في أواخر مايو الماضي، والتي تضم الآلاف من المشاركين في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

وأظهرت التجارب واسعة النطاق من “Novavax”  أن فعالية اللقاح القائم على البروتين تصل إلى أكثر من 90 في المائة، وذلك في دراسة شملت 30000 شخص في وقت مبكر من العام، قبل ظهور متغير دلتا.

ولم تظهر اللقاحات أي أعراض جانبية على متلقيها حينها، حيث اعتبر أحد اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى جامعة تايوان الوطنية في تايبيه، أن “مواصفات السلامة تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في لقاحات الإنفلونزا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى