
العربي الجديد-
توقع كل من الجزائر وتونس وليبيا قريباً على اتفاق أولي بشأن إطلاق الدراسات الأولية لإنجاز مشروع الربط الكهربائي بين الدول الثلاث، ضمن تفاهمات سياسية كانت محل توافق بين قادة الدول الثلاث في قمة قرطاج التي عقدت في إبريل 2024، وعشية قمة مرتقبة في طرابلس.
وقال مدير الدراسات بمجمع شركة الكهرباء الجزائرية سونلغاز حبيب محمد الأخضر، في برنامج بثته الإذاعة الجزائرية، إن “العمل جار على مشروع الممر الكهربائي الذي سيربط الجزائر وتونس وليبيا، والمناقشات مستمرة وسيتم قريباً توقيع مذكرة تفاهم بين الدول الثلاث لإطلاق الدراسات اللازمة لتجسيد هذا المشروع”، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيسمح لشركة سونلغاز الجزائرية بفتح آفاق جديدة لتصدير الكهرباء إلى هذين البلدين الجارين.
وكانت وثيقة قرطاج التي صدرت عقب قمة تونس قد تضمنت قراراً ثلاثياً بـ”تعجيل تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المتزامن بين شبكات نقل الكهرباء بين الدول الثلاث، وتطوير التعاون وإقامة شراكات في مجال استكشاف وإنتاج وتخزين المواد البترولية وفي قطاعات المناجم والطاقات المتجددة والنظيفة، على غرار الهيدروجين الأخضر”.
ومنذ مدة، تباشر الجزائر تعاوناً كبيراً مع كل من تونس وليبيا في مجال الكهرباء، حيث كانت الجزائر قد أمدت تونس عبر خط الربط الكهربائي المغاربي بـ800 ميغاواط قبل أسبوعين، لنجدتها في أعقاب العطب الذي أصاب بالكامل منظومة الكهرباء في تونس في نوفمبر 2023، كما مونت شركة الكهرباء الجزائرية ليبيا في نفس الفترة تقريباً بـ265 ميغاواط من الكهرباء، عبر ربط الشبكات الكهربائية بين الدولتين، في أول انطلاق لعملية الربط الكهربائي المباشر بين الجزائر وليبيا، حيث قامت الجزائر بتأجير توربينات غازية متحركة لدعم الشبكة خاصة في طرابلس، والإمداد بالطاقة الكهربائية عبر الشبكة التونسية
وترتبط شركة الكهرباء الجزائرية باتفاق مشترك مع الشركة الليبية العامة للكهرباء، يشمل عقود استثمار في خمسة مجالات، هي إعادة تأهيل شبكات النقل ذات التوتر العالي في ليبيا، وصيانة محطات توليد الكهرباء وتزويدها بقطع الغيار، إضافة إلى تقدم المشاورات في مجال تدريب وتكوين الإطارات والكفاءات الليبية العاملة في مجال الكهرباء.
وفي أكتوبر 2023، وصل فريق من المهندسين الجزائريين إلى طرابلس لإصلاح محطات الكهرباء فيها، بطلب من الحكومة الليبية، وتخفيف معاناة الليبيين من الانقطاع المتكرر للكهرباء.