اخبارالرئيسيةعيون

وزير تركي: على العالم ألا ينسى ضحايا حفتر بليبيا

الأناضول-

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ضرورة عدم نسيان المقابر الجماعية لمليشيا حفتر ومئات الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم أو أطرافهم جراء المتفجرات في ليبيا.

جاء ذلك في كلمة في مقر قيادة القوات التركية في ليبيا، السبت، عقب لقائه مع رئيس أركان ليبيا محمد علي الحداد وقائد منطقة طرابلس عبد الباسط مروان.

وشدد أكار على علاقات الصداقة المتواصلة منذ أعوام بين تركيا وليبيا، مبينًا أن “تركيا هي وطن من أجل الليبيين، وليبيا وطن من أجل الأتراك”.

وأكد أن تركيا ستواصل القيام بالمطلوب من أجل وحدة وأمن ليبيا، قائلًا: “لذلك يجب فهم سبب وجودنا هنا جيدًا”.

وأشار أكار إلى الهجمات التي شنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الأبرياء في ليبيا، وإلى المجزرة التي وقعت بحق طلاب الكلية العسكرية في طرابلس، ودفن المئات في مقابر جماعية.

وأضاف: “يجب على العالم أن لا ينسى هذه الأفعال، ويجب أن يتذكر الجميع الأذى والمعاناة التي تسبب بها الانقلابي حفتر”.

وأشار إلى أن تركيا متواجدة بليبيا بناء على دعوة من الحكومة الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وفي إطار الاتفاقات الثنائية بين البلدين.

وشدد أكار أن الأنشطة المنفذة في ليبيا واضحة للغاية من ناحية القانون الدولي والشفافية والشرعية، مبينًا أن تركيا واصلت ولا تزال مستمرة في أنشطتها هناك مع أشقائها الليبيين.

ولفت إلى وجود مخاطر وتهديدات حتى الآن على مناخ السلام في ليبيا، مضيفًا: “الجميع شاهد الاستعراض العسكري الأخير الذي أقامته جماعة الانقلابي حفتر”.

وتابع: “علاوة على ذلك، يجب رؤية مدى خبث العملية (الأوروبية) التي تنفذ تحت مسمى إيريني، فنشاطها ضد الحكومة الشرعية فقط، وليس ضد جماعة حفتر، حيث لا يزال تسليحهم متواصلا برًا وجوًا”.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا بينهم أطفال جراء المتفجرات التي يزرعها عناصر حفتر حتى ضمن ألعاب الأطفال.

ولفت أن العديد من الأشقاء الليبيين فقدوا حياتهم أو أطرافهم جراء تلك المتفجرات والألغام، قسم منهم يتعالج في ليبيا والآخر في تركيا.

وتوجه أكار بخطابه للجنود الأتراك في ليبيا قائلًا: “تؤدون مهامًا هامة هنا، فأنتم إلى جانب أشقائنا الليبيين، وموجودون هنا من أجل تخفيف مشاكلهم ومساعدتهم ودعمهم في قضيتهم العادلة”.

والسبت أجرى وفد تركي رفيع زيارة إلى ليبيا استمرت يوما واحدا، أجرى فيها محادثات مهمة من أجل وحدة وسلامة واستقرار ليبيا.

وضم الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، وزيري الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، ورئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى