اخبارالرئيسيةعيون

ليبيا.. مبادرة للمصالحة وتوحيد الجيش

الأناضول-

أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الثلاثاء، أن بلادها ستطرح خلال مؤتمر “برلين 2” مبادرة للمصالحة الوطنية وتوحيد الجيش دون انحياز لأي طرف.

جاء ذلك في تصريحات متلفزة للنقوش نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة استعرضت خلالها ما أنجزته الوزارة على الصعيدين المحلي والدولي.

وقالت المنقوش: “المبادرة ترتكز على بنود خارطة الطريق التي قررها ملتقى الحوار السياسي الليبي”.

وأضافت: “لاحظنا منذ مؤتمر برلين الأول إلى اليوم أنه رغم توحد السلطة التنفيذية وتوقيع وقف إطلاق النار وبوادر فتح الطريق الساحلي، إلا أن هناك تباطئا في تنفيذ بقية البنود”.

وأردفت المنقوش: “لذلك استدعى الأمر أن نفكر بصيغة عملية نطرحها في هذا المؤتمر (برلين 2) تهدف إلى وضع برنامجٍ زمنيٍّ محددٍ لتنفيذ قرارات مجلس الأمن بالخصوص وخلاصات برلين فلا يُمكن أنْ نقبلَ بأن تظلّ النصوصُ حِبراً على ورقْ”.

وأشارت إلى أن “أول مادة ستنص عليها المبادرة هي بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية وإنهاء الوجود الأجنبي، وتحرير القرار السياسي الوطني من أي إكراه داخلي أو خارجي”.

وتابعت المنقوش: “كما تتضمن المبادرة “إطلاق مصالحة وطنية شاملة، والأهم من ذلك أن يكون هدفها الأسمى هو تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر 2021”.

وأوضحت المنقوش، أن المبادرة “ستطرح إنشاء مجموعة عمل دولية تترأسها ليبيا، تنعقد بصورة دورية على مستوى وزراء الخارجية بهدف دعم وتعزيز الرؤية الليبية لحل الأزمة بما يتضمنه ذلك من تكريس السيادة الوطنية وتحرير القرار الليبي ودعم ومساندة السلطات في تنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية بما يخدم مصالح شعبنا”.

وشددت المنقوش على أن المبادرة “ستركز على خلق آليات تنفيذية لحل المشكل الأمني والاقتصادي، تهدف إلى توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ شروطه بما في ذلك وضع برنامج زمني واضح لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة.

وتنطلق، الأربعاء، جلسات مؤتمر “برلين 2″، وسط توقعات بأن يشهد مشاركة دولية وأممية واسعة، لبحث سبل استقرار ليبيا، ومناقشة التحضيرات للانتخابات المقررة نهاية العام الجاري، وخروج المرتزقة من البلاد.

وفي يناير 2020، استضافت برلين مؤتمرا بمشاركة دولية للمساهمة في حل النزاع الليبي، وانتهى لبنود كان أبرزها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في البلاد.

ومنذ أشهر، تشهد ليبيا البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى